«هناك مَن سيقرأَ هذه الخواطرُ يوماً؛ لذا.. لن ٵُسجلَ حرفاً واحداً من ذلك السِّرُّ الرهيبُ.»

الخميس، 20 أكتوبر 2011

﴿ ٣٨١

حبيبتي
ٵُحِبُّكِ
ٵهيمُ بكِ
ٵعشقَكِ بجنونٍ
ٵلمحُ ٵنفاسَكِ
و ٵضُمُ اشواقَكِ
و ٵحضُنُ آهاتَكِ
ٵُعانقُ ٵمواجَ إشتياقَكِ
يا مَن تربعتي علــے قلبي
يا مَن امتزجتي بڪياني
ٵقتربي مِنّي
ٵقتربي لأهمُسَ لكِ
لأُبعثرَكِ
لأنثُرَكِ
لأجمعَكِ حُبَّاً و عشقاً
برداً و دفئاً
هجراً و وصلاً
يا ڪُلَّ مشاعري و ڪلماتي
يا ڪُلَّ ٵيامي
ٵراڪي في منامي
طيفٌ يملُكَ ڪُلَّ ٵحلامي
ڪم ٵشتاقَ لعينيكِ
و يزيدُ شوقي لِلَمسِ يديكِ
يا قَدَري ٵنتِ ڪُلَّ شيءٍ
يا ڪُلَّ شيءٍ ٵنتِ ڪُلَّ الأشياءِ
ٵُحِبُّكِ
بڪُلِّ الحُبِّ ٵُناديكِ
اصرخَ إليكِ
ٵُرسلَ آهاتي تبحثُ عنكِ
ٵتجوَّلَ بين حُرُوفِ ٵسمُكِ
ٵتجرَّعَ سيُولَ حُبَّكِ بڪُلِّ مسَاماتي
ٵُحِبُّكِ و ٵُحِبُّ ڪُلَّ ما تُحِبِّ و ڪُلَّ مَن يُحِبُّكِ
ٵُحِبُّ هذه الدُنيا لأنكِ فيها
و ٵُحِبُّ الأيامَ و القدرَ لأنهما جَمعَاني بكِ
ٵُحِبُّ ڪُلَّ حُرُوفِ ٵسمُكِ
ٵُحِبُّ ٵن الفِظها
ففيها ڪُلُّ ما ٵُحِبُّ
ٵغارُ عليكِ
ٵغارُ من وسادتكِ
فهى تُلامسُ وجناتُكِ
ٵغارُ من ڪُلَّ شيءٍ يقتربُ منكِ
ٵنا مجنُونٌ بِحُبَّكِ
فهل رأيتِ ٵعقلَ من جُنوني ؟
ماذا ٵُهديكِ ؟
ٵُهديكِ عيونٌ ٵنتِ تسڪُنيها
ٵم ٵُهديكِ روحٌ ٵنتِ بالفعلِ تملُڪيها
هل يڪفي ٵن ٵُهديكِ عُمري في يومِ ميلادكِ ؟
حبيبتي
ٵردتَ ٵن ٵڪتبَ شيءً
اليومَ بحثتُ عن ڪلمةٍ جديدةٍ ٵقولها لكِ
تعبتَ ڪثيراً
ناضلتَ ڪثيراً
ما وجدتَ إلا ٵحرفٌ ٵرتبطت ببعضها لتُشڪلَ ڪلماتٍ
لڪنها ڪلماتٍ قيلت و تڪرَّرت
هل ٵقولُ لكِ ٵنكِ رائعةٌ ٵنك جميلةٌ، مُدهشةٌ
ٵنتِ امرأةٍ بصفاتٍ خاصةٍ لا يُمڪن ٵن تتڪرَّر في امرأةٍ ٵُخرى
لذا لا ٵجِدَ ٵن ٵقولَ لكِ إلا:
أنتِ حبيبتي
في مثلِ هذا اليومِ
وُلِدَت الدُنيا
وُلِدَ الحُبُّ
وُلِدْتِّ ٵنتِ
في مثلِ هذا اليومِ هُديتي إلــے هذا العالمِ
هذا اليومَ شيءٍ عالقٍ في عقلي
قفصَ خلودٍ في صدري
بصمةِ حُبٍّ في قلبي
إنه يومَ ميلادكِ
و يومَ ميلادكِ هو ميلادِ قلبي
ڪُلُّ عامٍ
و حُبُّكِ مرآةِ حُبِّي
ڪُلُّ عامٍ
و ٵنتِ رحيقَ حُبِّي