«هناك مَن سيقرأَ هذه الخواطرُ يوماً؛ لذا.. لن ٵُسجلَ حرفاً واحداً من ذلك السِّرُّ الرهيبُ.»

الأحد، 28 يناير 2007

﴿  ٩٥  

ماذا يحدثُ إذا تَحولتُ من آڪلٍ للبروتين؛
إلــے جُزيء بروتين في خليةٍ من المُفترض إني ٵتغذى عليها ؟

الأحد، 21 يناير 2007

﴿  ٩٤  

إنَّ الإنسانَ اليومَ شريرٌ ٵڪثرُ من ٵي وقتٍ مَضَى؛
لماذا يڪونَ الإنسانَ اليومَ ٵڪثرَ حذراً و ٵڪثرَ شراً ؟ لأنه الأن يملُك عِلماً.
و ڪلُّ إنسانٌ عظيمٌ يمُارسُ تأثيراً زمنياً، و بسببهِ يُعادَ النظرَ في ڪلِّ التاريخ؛
ٵسرارُ الماضي تنبثقُ من مختبأتها و تُعْرَضُ للشمسِ، إنَّ العديدَ من التأثيرات الزمنية ما تزال ضرورية. و إنَّ ما نعرفه عن ٵنفُسنا و نحتفظُ به في الذاڪرة ليسَ حاسماً في سعادةِ حياتنا ڪما نعتقدُ؛ سوف يأتي اليومُ الذي سيقعُ فيه علــے عاتقنا ما يعرفه الأخرون عنَّا، إنَّ الإنسانَ يتغلبُ بسهولةٍ علــے إحساسه بالخطأ ٵڪثرَ مما يتغلبُ علــے سُمعته السيئة.
فإن العشقَ يغفرُ حتى الطمعَ في المعشوقِ.
و مُنذ الأن لن تڪون حجَجُنا هى التي تُقرر ضد الاخلاقِ، بل ذوقُنا.
فالأنانيةِ هى قانون منظور الإدراك الحسي، الذي يجعلُ الشيءُ القريب يبدو ڪبيراً و ثقيلاً؛ بينما ينقُصُ حجم و وزنِ ڪلِّ الأشياء حسب البُعد.
فمن ٵعظم نتائج الفوز العظيم: هى ڪونهِ يُحرر المُنتصر من خشية الهزيمة، و إنَّ مَن يعلم إنه عميقٌ يُبحرُ في النورِ؛ ٵما مَن يُريد ٵن يبدو عميقاً في ٵعيُن العامةِ، فأنه يُبحرُ في الظلامِ؛ لأنَّ العامةِ يعتبرون ڪلُّ مالا يستطيعون رؤيته بحراً عميقاً،
لشدِ ما يخشون الغرقِ.
فملكُ الفصاحةِ الأڪثرُ إقناعاً حتى الوقت الحاضر ٵنه «عِلو الصوتُ»،
و ما دامَ تحت نفوذِ الحُڪامِ فأنهم سيظلون ٵجود الخُطباء و مهُيجي الشعوب.
و ينقصُ الرجل المتفوق إحدى ٵعظم وسائل التربية «ٵنه الضَّحك»،
إنَّ هؤلاء لا يضحڪونَ أبداً.
فحين نحيا وحيدين فأننا لا نتڪلم جهَراً لأننا نخشى الصَّدَى؛ نخشى نقد الصَّدَى؛
فڪلِّ الأصوات تَصَّدِي في الوحدةِ، نستطيعُ فقط التفڪيرَ بعمقٍ.
هو الأن فقير، ليس لأنهم جردوه من ڪلَّ شيء، و لڪن لأنه رفضَ ڪلَّ شيء؛
فهو مُعتادٌ علــے الفقرِ؛ فأنَّ الفقير يُسيءُ فهمَ فقْرةُ الإرادي.
إنه رَجُلٌ مُفڪرٌ: ٵي إنه ماهرٌ في اعتبارِ الأشياء ابسط مما هى عليه.
و إن الطريقة الأڪثرَ خِداعاً للإساءةٍ إلــے قضيةً ما،
هى الدفاعِ عنها بحججٍ خاطئةٍ عن قَصْد.
هاهاها.. اُنظروا اُنظروا.. إنه يَفِرُ بعيداً عن الناس، لڪن هؤلاء يتبعونه؛ لأنه يجري ٵمامهم، لشدِ ما هم قطيع.
فنحن لا نسمع إلا الأسئلة التي نَقْدِرُ ٵن نجدَ لها جواباً.
فليس العطاء لدَى الأغنياءَ في غالبِ الأحيان إلا نوعاً من الخجلِ.
فهو عادةً ليست له ٵفڪارٌ إطلاقاً، و لڪن بصفةٍ استثنائيةٍ تأتيه ٵفڪارٌ رديئةً.
و ليس من سوءِ الأدبِ ٵن نضربَ الباب الذي فيه جَرسٌ بحجرٍ، هڪذا يُفڪرُ مُختلف المُتسولين و المعوزين؛ و لڪن لا ٵحد يقول ٵنهم علــے صوابٍ.
فهذا رَجُلٌ حَسودٌ، يجب ألا نتمنى له ٵطفالاً؛ سيحسدهم علــے ما لم يعُد قادراً ٵن يڪونه هو نفسه «الطفل».
و يجب ألا تسعَى لتجاوزِ حَماسِ ٵبيكَ، فهذا يجعلكَ مريضاً.
فأنَّ الغايةِ من العقابِ هى إصلاح الذي يُعاقب،
إنها من ٵخر حجج المُدافعين عن العقاب.
ٵلم تُلاحظ ٵنه يُراعى الأباءَ و الأبناءَ بعضهم
ٵڪثرَ مما تُراعي الأُمهاتِ و البناتِ بعضَهُنَ ؟
فنحن لنا عيونٌ ٵيضاً لڪي نسمع بها، قالها ٵعمى ٵصبح ٵصماً؛
يڪون ملڪاً وسطَ العُميانِ مَن ڪانت له ٵُذنانٍ طويلتان.
فأني ٵخافُ ٵن تعتبرَ الحيوانات الإنسانَ ڪائناً من جنسها فقد فطرته الحيوانية بأڪثرِ الأشكالِ خطورةٍ، ٵن تعتبره بمثابة: الحيوان الغريب الأطوار، الحيوان الضاحك، الحيوان الباڪي، الحيوان الذى ملآته التعاسة؛ إنه لا يستطيع السيطرةِ علــے نفسهِ، من هنا تستنتج المرأةُ الفُلانية ٵنه سيڪون من السهلِ السيطرةِ عليه فتُلقي عليه حِبالها؛ المسڪينة ستصيرُ عبدته بعد ٵجلٍ قصيرٍ.
فأنَّ العُقولَ البطيئةُ في اڪتسابِ المعرفةِ تظن ٵنه لا غِنَى عن البُطءِ في اڪتسابها، و إنَّ شخصاً واحداً تعيساً يڪفي ليُسممَ منزلاً بأڪمله و يُڪدرُ الجو فيه؛ و لڪي يغيبُ هذا الشخصِ وحدهُ تَلزمُ ٵن تحدثُ مُعجزةً، قُلما تڪون السعادةُ مرضاً مُعدياً بهذا القدرِ؛ ما سبب ذلك ؟
فالذي يڪونَ دائماً جَدْ مُنشغل، يڪون بعيداً عن ٵي إحراجٍ.
فما هى حقائق الإنسان في النهاية ؟
إنَّها ٵخطاؤه المُتعذر ڪسرُها.
ماذا يُملي عليك ضميرك ؟
عليك ٵن تَصيرُ مَن ٵنتَ.
ٵين تڪمُن مُخاطرتك العُظمى ؟
في الشفقةِ.
ما الذي تُحبه لدى الأخرين ؟
ٵُمنياتي.
مَن الذي تعتبره خبيثاً ؟
الذي يُريدُ دائماً ٵن يُخجلَ الأخرين.
ما الأڪثر إنسانية في نظركَ ؟
إن توفرَ الخجلُ في شخصٍ ما.
ما خاتمة الحُرية المُڪتسبةُ ؟
ألا تخجلَ من نفسكَ ٵبداً.
فالموهبةِ وحدها لا تڪفي الفرد، يلزمه ٵيضاً سماحڪم بها..
ٵليسَ ڪذلك يا ٵصدقائي ؟

الأحد، 14 يناير 2007

﴿  ٩٣  

في ٵي يومٍ نحن ؟ نحن في ڪلِّ الأيامِ.
صديقتي.. نحن ڪلُّ الحياةِ
حبيبتي..
نحن نُحبُّ بعضناً بعضاً و نحيا،
نحن نحيا و نُحبُّ بعضناً بعضاً.
و نحن لا نعرفُ ما هى هذه الحياة،
و لا نعرفُ في ٵي يومٍ نحن،
و لا نعرفُ ما هو هذا الحُبُّ .

الأحد، 7 يناير 2007

﴿  ٩٢  

إنه الجَمالَ.. قالت الحاجةُ
اللذةُ.. قال الألمَ
القسوةُ.. قال الحنانَ
اللامُبالاةُ.. قال اليأسَ
الموتَ.. قالت التعاسةُ
ٵُختاهُ..
إنه الحُبُّ
قال الحظَ
قالت السعادةُ.

الاثنين، 1 يناير 2007

﴿  ٩١  

نزعت عن وجهها قناعاً و ٵشياءً ٵُخرى و ٵضاءت شموعاً.
حَڪَتْ و شَڪَتْ و بَڪَتْ علــے صدري
و حين عادت ڪلُّ الأشياء إلــے ٵوضاعها السابقة،
لم تتحقق جيداً مني و هى تُقبلني مُودعةً؛ فقد ڪانت في عينيها الدموع.