«هناك مَن سيقرأَ هذه الخواطرُ يوماً؛ لذا.. لن ٵُسجلَ حرفاً واحداً من ذلك السِّرُّ الرهيبُ.»

الأحد، 14 أكتوبر 2007

﴿  ١٣٨  

في القديمِ ڪانوا يعتبرونَ المرأةِ مُدعاةِ شؤمٍ، شيطانٍ، غضبٍ من الألههِ. و العربُ القدماء اعتبروها عاراً لابُد ٵن يوارى في الترابِ. و لڪن في عصرنا هذا تطورت الأمورُ ڪثيراً. فأعتُبرتُ المرأةُ ٵداةٌ لتفريغِ الڪبتٍ، مُجردُ وسيلةٌ وُجدت لتُرضي شهواتِ غيرها، مَن هى هذه المرأةِ ؟ ٵُمي و ٵُمكَ، ٵُختي و ٵُختكَ، حبيبتي و زوجتي و ٵبنتكَ. إنها المرأةُ، إنها ٵڪثرُ من نصف المجتمع، فالمرأةِ تبني الرَجُلُ. فَفي جميعِ المُجتمعاتِ العربيةِ و بنسبٍ مُتفاوتةٍ المرأةُ مُهانةٌ، المرأةُ لا تأخذُ حظها من الرعايةِ و القبولِ و الاهتمامِ ڪالرَجُلِ، مُنذ لحظة الولادة و هى تُڪبلُ، و يُمسحُ ڪيانها، و يُلغى وجودها، و تُطمسُ شخصيتها.
- هل يُعقلُ ٵن لا رأي للمرأةِ في إنتقاءِ شريكَ حياتها ؟
- هل يُعقلُ ٵن تُضربُ المرأةِ ؟
- هل يُعقلُ ٵن تُعاملُ ڪإنسانٍ من الدرجةِ الثانيةِ ؟
إنني مُتأڪدٌ ٵن ٵفضلَ النساءِ عندنا مُهانة.. و السببُ.. المُجتمع. المُجتمع الذي انشأ هذه المرأةِ علــے ٵُسُسٌ خاطئةٌ و مقوماتٌ ضعيفةٌ. مُجتمعنا الذڪوري ظالمٍ للمرأةِ.. و لم يُفڪرُ ٵنَّ هذه المرأةُ ستتزوج و تنجب ٵطفالٌ ستربيهم ڪما تربت هى، و تڪون النتيجة تراڪم المآسي فوق المآسي. فالمجتمعِ يجب ٵن يُحرر عقول الذڪورِ تجاهِ المرأةِ من ٵجلِ بناء امرأةٍ قادرةٍ علــے بناء مُجتمعٍ صالحٍ.. مع ٵحترامي للجميع؛ من ٵجلِ مُجتمعٌ نرتقي به للأفضل.