«هناك مَن سيقرأَ هذه الخواطرُ يوماً؛ لذا.. لن ٵُسجلَ حرفاً واحداً من ذلك السِّرُّ الرهيبُ.»

الأحد، 28 أغسطس 2005

﴿  ١٠  

«لڪل قاعدةٍ شواذ»
مقولةٌ رائعةٌ، تحملُ الڪثيرَ من المعاني، و تَصِحُّ عند ڪثيرٍ من الناسِ،
و تنطَبِقُ علــے ڪثيرٍ من الأشياءِ؛ و لڪن بالنسبةِ لي.. «الشَّواذ هم القاعدة»
ليس في المعنــے، و إنما في النِّسبةِ.

الأحد، 21 أغسطس 2005

﴿  ٩  

ڪُن فيلسوفاً لحسابِ نفسكَ، لا لحسابِ العالـمُ ٵجمعُ.

الأحد، 14 أغسطس 2005

﴿  ٨  

القطةُ السوداءُ..
لم تزَلّ تحاولُ الخلاصَ من ذلك الخيطُ القاسي الملفوفُ برقبتها، و العالقُ بالسريرِ الحديديّ؛ تُطبقُ عليه بفڪيها، تتناهشهُ، تتواثبُ.. عبثاً.
تُحاول تمزيقهُ بأظافرها، تيئَّسُ.. ٵو.. ڪإنما تستريحُ.
فتتوقفُ عن ڪُلِّ مُحاولةِ قد تنجو بها من الهلاكِ المحتوم.
ٵنفاسها المُتسارعةُ المضّطربةُ، تَبتُرُ مُوائها الحزين.
و بعينينِ شابٌ زُرقتهُما ٵحمِرارٍ، تنظُرُ خُنفُساءٌ تتهادى في مشيتها في ظلٍّ مُعَوَّجٍ..
و حين سَمِعت سُّعالُ المرأةِ الضخمةِ، عاودت مُحاولاتها خائفةً، ترقُبُ البابَ الڪبيرَ، تُحاولَ الإفلاتَ يميناً، يساراً.. بلا جدوى.
انڪمشت يائسةً لاهثةً.
ٵخــيراً..
قالتها المرأةُ الضخمةُ؛ و بأصابعها الغليظةِ القاسيةِ اطبقت علـے رقبتها مُحطمةً عظامها، ثم ٵلقت بها في الشارعِ.
               «في نفسِ الوقت، ڪانَ صاحبها النحيفُ البسيط يبحثُ عنها.. 
يحڪي لڪلِ مَن يقابلهُ، عن مقدرةِ عينيها علــے إسقاطِ
البُرصِ عن الحائطِ، دونَ ٵن تقفزُ إليهِ..»

الأحد، 7 أغسطس 2005

﴿  ٧  

عندما يحڪمُ الطُّغاةُ الشعوبَ في غفلةٍ من الزمانِ.
يعيشُ الشعبُ في ظلمةِ الاستبدادِ و الطُّغيانِ.
ينطفيءُ نورُ العقلَ، و يضيعُ صوتُ الحڪمةِ،
و تعودُ عقاربُ الزمنَ إلـــے الوراءِ،
و تذوبُ الحضارةُ من حرارةِ ظلـمُ الطُّغاةِ،
و تتسللُ قوانينُ الظُّلـمَ ڪالجرادِ، تلتهمُ حضارةِ الإنسانِ.
و لڪن..
حيثُ العقلُ لا نخافُ، و الرأسُ مرفوعةِ عالياً.
حيثُ المعرفةُ خبرةً.
حيثُ العقلُ لم يُمزقُ جِدرانهُ التعصبَ.
حيثُ تخرجُ الڪلماتُ من ٵعماقِ الحقيقةَ.
حيثُ لم يفقدُ نهرُ العقلُ مجراهُ في تقاليدِ الصحراءِ الميتهَ.
حيثُ العقلُ في تقدمٍ دائمٍ نحو ساعاتٍ ٵفسحُ من الفڪرِ و العملَ.
تحتَّ هذه السماءَ..  «يا ٵبتي دعني ٵعيشُ في ســـــلامٍ».

الاثنين، 1 أغسطس 2005

﴿  ٦  

من بين القصورِ الهائلةٍ، انسلخَ برجٌ من الأبراجِ و طارَ علــے درجاتِ الفضاءِ، ليستقرَ في بطنِ السحابِ؛ برجٌ صُنعَ من ذراتِ الترابِ البشري، و لڪن في ٵسلوبٍ جديدٍ.
و علــے ٵرضِ الريحِ، بساطٌ ٵسودٌ لامعٌ، ڪٵنه عينٌ متبلورةٌ في قلبِ الليلِ؛
و في الزاويةِ البعيدةِ، بقعةٌ داڪنةٌ فوقها تابوتٌ عظيمٌ يُشعرُ برهبةِ الصناديقِ الخاليةِ.
و علــے هذا التابوتُ ڪتبتُ آيةً من دموعٍ مُتحجرةٍ لها تاريخٌ بعيدٌ. «هنا دفنتُ قلبي».