﴿ ٥٣ ﴾
سأتسلح اللّيلةُ بأشياءٍ جَديدةٍ،
حتى لا تُربڪني و ٵنتَ تطلبُ القُبلةُ الأخيرةُ قبلَ النومِ. فَلَنْ ادَّعي إني
مريضةِ، ٵو إنني مُتعبةٌ من العملِ. و لن ٵُفسحَ لكَ مڪاناً ٵڪثرَ مما يُتيحُ
لجسدكَ ٵن يظلَّ علــے جانبِ واحدٍ لا يُغيَّرهُ. بَل سأدَّعي الرضا، ڪُلٌّ الرضا
و اعِدكَ بالمزيدِ من القُبلاتِ؛ و رُبما ٵُطمِعكَ فيما هو ٵڪثرَ من ذلكَ.
بشرطٍ واحدٍ .. «ٵن تطُردَ الناموسةُ التى
تَزِّنُ في ٵُذُني و تُقلِقُ راحتي».
عن طيبِ خاطرٍ؛ تَشعرُ بسعادةٍ، تُغِلقُ
الشِباك و رُبما تُطفيء النور. و تُحاولُ، بَل تبذُلَ جُهداً علــے غيرِ عادتكَ
لمطاردةِ هذه الناموسةُ، و ڪلما سَمعتُ زَّنها ٵشَرتُ لكَ بأصبعي عن المڪان، تُسرعُ
إليهِ، فأُشيرَ بيدي إلــے الجانبِ الأخر؛ هنا.. لا، هنا؛ فوقَ التسريحة ! لا.. لا،
علــے ضِلفةُ الدولابِ.ٵسمعْ.. .. .. قُربَ النافذةِ.
وڪعازفٌ يُجيدُ العزفُ علــے آلتهُ تقفِزُ
بخِفةٍ من السرير إلــے الأرضِ، و من الأرضِ إلــے السريرِ. و ڪلما رأُيتُ حماسكَ
يشّتدُ؛ ٵزدَتُ تشبُثاً بِقتلها.
«جزءٌ من يومياتِ امرأةٍ عاقرٍ - يُونِيُو ٢٠٠٥»