«هناك مَن سيقرأَ هذه الخواطرُ يوماً؛ لذا.. لن ٵُسجلَ حرفاً واحداً من ذلك السِّرُّ الرهيبُ.»

الأحد، 14 مايو 2006

﴿  ٥٣  

سأتسلح اللّيلةُ بأشياءٍ جَديدةٍ، حتى لا تُربڪني و ٵنتَ تطلبُ القُبلةُ الأخيرةُ قبلَ النومِ. فَلَنْ ادَّعي إني مريضةِ، ٵو إنني مُتعبةٌ من العملِ. و لن ٵُفسحَ لكَ مڪاناً ٵڪثرَ مما يُتيحُ لجسدكَ ٵن يظلَّ علــے جانبِ واحدٍ لا يُغيَّرهُ. بَل سأدَّعي الرضا، ڪُلٌّ الرضا و اعِدكَ بالمزيدِ من القُبلاتِ؛ و رُبما ٵُطمِعكَ فيما هو ٵڪثرَ من ذلكَ.
بشرطٍ واحدٍ .. «ٵن تطُردَ الناموسةُ التى تَزِّنُ في ٵُذُني و تُقلِقُ راحتي».
عن طيبِ خاطرٍ؛ تَشعرُ بسعادةٍ، تُغِلقُ الشِباك و رُبما تُطفيء النور. و تُحاولُ، بَل تبذُلَ جُهداً علــے غيرِ عادتكَ لمطاردةِ هذه الناموسةُ، و ڪلما سَمعتُ زَّنها ٵشَرتُ لكَ بأصبعي عن المڪان، تُسرعُ إليهِ، فأُشيرَ بيدي إلــے الجانبِ الأخر؛ هنا.. لا، هنا؛ فوقَ التسريحة ! لا.. لا، علــے ضِلفةُ الدولابِ.ٵسمعْ.. .. .. قُربَ النافذةِ.
وڪعازفٌ يُجيدُ العزفُ علــے آلتهُ تقفِزُ بخِفةٍ من السرير إلــے الأرضِ، و من الأرضِ إلــے السريرِ. و ڪلما رأُيتُ حماسكَ يشّتدُ؛ ٵزدَتُ تشبُثاً بِقتلها.
«جزءٌ من يومياتِ امرأةٍ عاقرٍ - يُونِيُو ٢٠٠٥»