«هناك مَن سيقرأَ هذه الخواطرُ يوماً؛ لذا.. لن ٵُسجلَ حرفاً واحداً من ذلك السِّرُّ الرهيبُ.»

الاثنين، 28 أغسطس 2006

﴿  ٧٠  

اڪتشفتُ ٵنَّ ثقافتي مُجردُ ثقافةٌ نَفْطِيَّةٌ
لذا؛ فلقد قررتُ ٵن ٵڪون المُڪَوِنُ للنَّـفطِ؛ لا المُستَخرِجُ له.

الاثنين، 21 أغسطس 2006

﴿  ٦٩  

حملتهُ و مضت وحيدةً..
ضمته إلــے صدرها
ملأت عينيها منه
ٵسدلت عليه غطاءِ رأسها
الطريقُ إلــے القريةِ طويل
تحسست موضع قدميها في الظلامِ
تخشى علــے نفسها من الطريق
و تخشى عليه من نهايته
تُحادث نفسها.. «لن يصدقوني»
تُسرع الخُطى
طفلها يئن
الفجر يصحو علــے مشارفِ قريتها
في مدخلِ القريةِ ينتظرونَ
عيونهم عليها
ٵزاحت الغطاء
الطفلُ يبتسمُ؛ لم يتڪلمُ
عضت علــے شفتها و هى تنظرُ إليه
تقدموا إليها
تشبثت به
انتزعوه منها
سقط غطاء رأسها
الشمسَ تصعدُ
فأسً يصنعُ قبراً
العصافيرُ تطيرُ
الطفلُ يبتسمُ
دموعها تنسابُ
الطفلُ يبتسمُ
الحفرةُ تتسعُ
آخر شيءٌ ٵتذڪره إنها قالت..
طفلي لم يتڪلم.

الاثنين، 14 أغسطس 2006

﴿  ٦٨  

جُنونٌ هداڪي لقلبي، و قلبٌ غريبَ المزاجِ؛ هداني لعذبِ جُنونكِ.

الاثنين، 7 أغسطس 2006

﴿  ٦٧  

مازلتُ إلــے الآن لا استطيعُ ٵن ٵُميزُ مَن الذي يتحملَ الذنبِ ؟
الذي يأمرُ بصنعهِ ٵم الذي يُنفذهُ بيديهِ.

الثلاثاء، 1 أغسطس 2006

﴿  ٦٦  

لو أصبحَ النسيانَ وردةً تنامَ في حديقتي، لڪُنتُ بُستانيها الوحيد
لن انزعها من روحها قط
لن ٵُساوي بينها و بين غيرها من الورودِ
لن اجعلَ شيئاً غير عاديّ ينالَ من شبابها، و من عبيرِ لونها
سأروي ٵولاً بأول حنانها، ڪما لو ڪُنتُ ٵروي ٵحلامي؛ ستنمو، و تعيشُ.
اللهُ لن يُهملها من ٵجلِ خاطري و لن تذبلُ ٵو تموتُ.
لو ٵفْلَتُّ من ذاڪرتي يوماً، فأصبحتَ بلا ذاڪرة
لڪُنتُ جُزءاً من ترابها، ٵو ورقاً يزخرُ بالخضرةِ فوقَ غُصنها الرقيقُ
يا ٵيتها الوردةُ، يا سيدةَ الحديقةُ الصغيرةُ.. «النَّسَيانِ هو شاغلي»
لشدِ ما انبُتَ نفسي حين لم اڪشفُ نهايتي علــے يديهِ ذاتَ يومٍ
ٵيُّ نعمةً هو النَّسيانُ، ٵيّ راحةٍ و ٵي مرساةٍ تُقربُ الشطوطَ في ابتعادها ؟
اللهْ.. يا قلبي
جميلٌ ٵن ٵراكَ واحداً مُستوحداً مُتحداً بذلك البهاءِ.
ماذا لو بقَيتُ هڪذا، لو بقيَّ النَّسيانِ وردةٌ تنامُ في حديقتي و ٵنتَ ترعاها
و لو ماتت جميعُ الذڪرياتِ دُفعةٌ واحدةٌ.. و اندثرت.