«هناك مَن سيقرأَ هذه الخواطرُ يوماً؛ لذا.. لن ٵُسجلَ حرفاً واحداً من ذلك السِّرُّ الرهيبُ.»

الاثنين، 27 فبراير 2006

﴿  ٤٠  

لڪي يعيشَ الإنسانِ وحيداً، عليهِ ٵن يڪونَ حيواناً ٵو إلهاً.
ٵو تَبْقَىَ حالةً ثالثةً، عليهِ ٵن يڪونَ الأثنينِ معاً.. «فيلسوفاً».
فعندما يعرفُ المرءُ «ما الغايةِ» من حياتهِ، فأنه يرتاحَ تقرِيباً.. لڪن «ڪيفَ»؛
إنَّ الإنسانِ لا يَصِلُّ إلــے السعادةِ، وحدهُ «العاقلُ» يفعلَ هذا.
«ماذا.. ؟» ٵتسعَى إلــے ٵن تتضاعفُ عشرِ مرَّاتٍ.. مائةِ مرَّةٍ.. ٵتبحثُ عن مؤيدين..
إذن.. فتِشُ عن «ٵصفارٍ».
«فالإشْبَاعِ و الغِنَى» يقِّـي حتى من الإصابةِ بالبردِ؛ هل سَبقَ لامرأةٍ مَڪسِوةٍ جيداً ٵن ٵصابها بردٍ ؟ و الناسِ تعتبرُ المرأةِ عميقةٍ.. لماذا ؟ لأنهم لا يلمسونَ العُمقَ لديها ٵبداً. المرأةُ ليست حتى مُسَطَحَةٌ. فعندما تڪونَ للمرأةِ فضائِلَ «ذُڪوريَّةً»، يجب تَجنُبها،
و عندما لا تڪونَ لها «فضائِلَ» ذُڪوريَّةً.. فهى تهرَبُ.
و الدُّودةُ التي ندوسها، تنطوي علــے نفسها، إنَّها الحڪمةِ عَينُها.
إنَّها بذلك تختزلُ إمڪانيات ٵن تَرىَ نفسُها مُداسهٌ مُجدداً،
يُسمى هذا في لُغةِ الأخلاقيين «تواضُعاً».
و هناك نَّوعٌ من ڪُرهِ الڪذبِ نابعٌ من معنى حادٍ للّْشَرفِ و التَّديُّنِ،
عندما يڪونَ الڪذبِ مُحَرماً بأمرٍ إلهي، غير ٵنَّ هذا النَّوعُ من الڪِذبِ ٵيضاً يمڪنَ ٵن يڪونَ بسببِ الجُبْنَ. «فمن فرطِ جُبْنَهِ لا يڪذِبُ».
فالخائبِ الظَّنُّ يتحدثُ: «ٵَبْحثُ عن رجالٍ عظامٍ».
و ما وجدتُ سوَىَ رجالٍ يُقلدونَ مثلهم الأعلَى.
فلقد ڪانوا بالنسبةِ لي عِبارةٌ عن ٵدراجٍ، استعملتهم ڪي ٵرتقي.
ڪان لِزاماً علــےّٰ من ٵجلِ هذا ٵن ٵعبُرَ فوقهم، ٵن ٵتجاوزهم،
غير ٵنهم ڪانوا يظنُّونَ ٵنني سأستريحُ فوقهم.
هذا ٵنا «الـعـقـلُ».
فغيرُ مُهمٍ ٵن ينتهي الأمرُ بالناسِ إلــے تصويبي، فأنا علــے صوابٍ قليلاً،
«و الذي يضحكُ اليومَ جيداً، سيڪونَ ٵخِرُ مَن يضحكُ».