«هناك مَن سيقرأَ هذه الخواطرُ يوماً؛ لذا.. لن ٵُسجلَ حرفاً واحداً من ذلك السِّرُّ الرهيبُ.»

الخميس، 15 ديسمبر 2011

﴿ ٣٩٧

صديقتي صدِّقي صِدقَ ڪلامي، صدِّقي صِدقَ مشاعري، صدِّقي صِدقي.
صَادقي نفسَكِ، صَادقيني و صَدِّقيني.
حبيبتي حِبِّي حُبِّي و دعيني ٵُحِبُّ حُبَّكِ.
حبيني لأني ٵحببتُكِ، فمِن قبلها؛ ٵحببتُكِ لأنكِ ٵحببتيني.
ٵفهمي و تفهَّمي و تفاهمي، فالتفاهمِ يأتي من التفهُّمِ.
تفهَّمي شخصي، مثلما ٵُحاولَ جاهداً، ٵن ٵتفهَّمَ شخصكِ.
فڪلانا بالمرحلةِ الأبتدائيةِ في مدرستنا الخاصةِ.

﴿ ٣٩٦

تقولُ: إنها لا تستطيعَ تحديدَ شُعورها تجاههُ، إنها ترتاحَ معه؛ ترتاحَ في ڪلامها معه. لأنها عندما تتحدثَ معه فهو دوماً يستطيعَ ٵن يُخرجَ منها شخصيتها الأُخرى التي طالما ٵشتاقت إلــے وجودها. فلا ٵحداً يسمحَ بخروجِ تلك الشخصيةِ إلا هو.
إنها لا تعرفَ سوى الراحةِ في الڪلامِ معه؛ الراحةِ فقط.
ليسَ الْهَيَامُ و الشَّوْقُ و اللَّهْفَةُ و الْغِيرَةُ؛ الْغِيرَةُ التي تُعتبرَ ٵقوى دليلٍ علــے الحُبِّ.
و لڪنها لا تُحبهُ، إنها تُحبُّ ثقافتهُ، ٵهتماماتهُ و شخصيتهُ، تشعرَ معه أنها ناضجةٌ
و عاقلةٌ. حيثُ معه يڪبرَ عقِلها و ينضجَ فڪرها.
فهي تشعرَ أنها تلبسَ ثوباً جديداً.. إنه الأعجابَ، إنه الأنبهارَ بشخصٍ مُثقفٍ حادِ النُضجِ.
إنه مُجردَ إنبهارٍ بشخصٍ مُختلفٍ، بشخصٍ جديدٍ في حياتها، بشخصٍ ٵقربَ إليها من نفسها. مُجردَ مُحاولةٍ لملءِ وقت فراغها في شيءٍ مُفيدٍ.
و لڪن.. هل يستمرَ الإعجابَ إعجاباً ؟ ٵم.. سيتحولَ الإعجابِ إلــے حُبٍّ ؟
إنَّ ڪُلَّ شيءٍ بيدها هى وحدها. و لڪنها الآنَّ في فترةِ إحتياجٍ، و ٵيَ شُعورٍ بالحُبِّ سيڪونَ ظُلماً لقلبها، و ظُلماً لهذا الشخصَ ٵيضاً.
وجبَ لو تنسى إحتياجها للحُبَّ مؤقتاً ٵو دوماً.