«هناك مَن سيقرأَ هذه الخواطرُ يوماً؛ لذا.. لن ٵُسجلَ حرفاً واحداً من ذلك السِّرُّ الرهيبُ.»

الجمعة، 7 أبريل 2006

﴿  ٤٧  

ٵنا عارفه من زمان، و هو طول عمره راجل صريح وصادق و مش بيجامل حد علــے حساب الحق. قابلني.. سألته عامل إيه ؟ فقالي: عيبي إني مرايه، بتخَلي ڪل اللي يبُص فيها يشوف حقيقته. والناس، و للأسف يعني؛ مش بيحبوا صورتهم الحقيقية. عايزيني ٵڪون مِڪياج، مش مرايه. وٵنا مش ڪده؛ علشان ڪده ڪسروني؛ علشان ڪلمتهم بالصدق و الصراحة. شوهوا سُمعتي وشتموني وٵَديني ٵها مرايه مڪسره.
قولتله: ٵنتَ نفسيتك تعبت لما هاجموك ؟ و غيرت طريقتك معاهم ؟
بَصَّلي بَصَّه جامدة قوي و قالي: ٵنا النهارده شفت حاجة عجيبة قوي، واحد صاحبي عيان؛ عنده سخونية جامدة. و ٵهله عايزين حرارته تنزل، و يخف، بس مافيش فايدة. و لما عديت عليه النهارده.. وٵخوه ڪان عايز يطمن علــےٰ حرارته. فحط ميزان الحرارة في بُق ٵخوه العيان، بس لما قراه و لقي الحرارة مانزلتش ٵتغاظ قوي ومسك ميزان الحرارة و من غيظه ضربة في الحيط، معلهش. مسڪين ميزان الحرارة الصريح الصادق الأمين.
ذنبه ٵيه، ما هو زييّ، مرايه مڪسره.