«هناك مَن سيقرأَ هذه الخواطرُ يوماً؛ لذا.. لن ٵُسجلَ حرفاً واحداً من ذلك السِّرُّ الرهيبُ.»

الجمعة، 14 يوليو 2006

﴿  ٦٣  

إنه الأربعاء الجميل، إنه يوم عُطلتنا.
الشوارع خائفة، و الطفولة نائمة، في سريرِ عُزوبتها، تحت ورد النعاس الثقيل.
و النوافذ مُشتاقة للعصافير، مفتُوحةٌ للندى، و النسيم العليل.
و النساء النظيفات، يَنشُّرنَّ بعض الملابس، فوق حبال الغسيل.
و تحت العيون الڪسولات، ٵغنيةٌ للمساء الطويل.. ..
إنه الأربعاء الجميل
و ٵنا في انتظار الجرس، جرس الباب ٵو جرس الهاتف المُستحيل
سوف تأتين
نخرجُ..
نرتاد بعض المحلات، ٵو نرڪب الحافلات، ٵو نشتري ڪُتباً ٵو مجلات
نجلس، نرتاح، نشرب بعض العصير.. ..
إنه الأربعاء القصير
سوف تأتين؛ ينتصف اليوم
سوف تأتين؛ يقرصني الجوع و الهم
سوف تأتين ؟
قال لي القلب
قالت لي زهور الحديقة
قالت لي ساعة الحائط.. ..
إنه الأربـعــاء الـحـزيـن .