«هناك مَن سيقرأَ هذه الخواطرُ يوماً؛ لذا.. لن ٵُسجلَ حرفاً واحداً من ذلك السِّرُّ الرهيبُ.»

الأحد، 7 أكتوبر 2007

﴿  ١٣٧  

ذهبَ الرَجُل إلــے فراشه مُبڪراً، لڪنه لم يستطع النوم. تقلّب، طوى غِطاءهِ، ٵشعل سيجارةِ، قرأ قليلاً ثم ٵطفأ النور مُجدداً، لڪنه ٵيضاً لم يستطع النوم. في الثالثةِ صباحاً نهضَ من فراشهِ ثم ٵتصل بصديقهِ و تحدث معه بعدم قُدرته علــے النومِ طالباً رأيه، ٵقترح عليه الصديق ٵن يتمشى قليلاً، فقد ينالَ منه الإجهاد ثم عند عودته فليشرب ڪوباً من الينسون ٵو النعناع و ليطفيء النور. فعل ڪل ما قيل له لڪن ذلك لم يساعده علــے الغفوة. مرَّةً ٵُخرى نهضَ، و هذه المرَّةٍ ڪي يذهب لرؤية الطبيب، و ڪالعادة فقد تحدث معه الطبيب بما يڪفي غير ٵنَّ الرَجُل في النهاية مازال غير قادرٍ علــے النومِ. في السادسةِ صباحاً عبَّأ المُسدس و ٵطلق النار علــے رأسهِ. مات الرَجُل لڪنه مازال غير قادرٍ علــے النـومِ، إنَّ الأرقَ ٵمْرٌ في غايةِ المُثابرةِ.