«هناك مَن سيقرأَ هذه الخواطرُ يوماً؛ لذا.. لن ٵُسجلَ حرفاً واحداً من ذلك السِّرُّ الرهيبُ.»

الخميس، 28 سبتمبر 2006

﴿  ٧٥  

إنَّ زيادةَ الميولِ الإبداعيةِ و التفڪيرَ الابتڪاري عند شخصٍ مُعين، تجعله ميالاً للفرديةِ و الاستقلالِ، و بالتالي سيڪون ميالاً لعدمِ المُجاراةِ، و ميالاً لإظهار الاختلاف في تصرفاتهِ اليومية و ٵنماط سلوڪه اليومي المُعتاد.

الخميس، 21 سبتمبر 2006

﴿  ٧٤  

مرت ساعاتٍ و هى تقطعُ ارجاءَ غُرفتها جيئةً و ذهاباً؛ تغيرت ملامحها ٵلفَ مرَّةً،
و تشابڪت ٵصابعها خمسين، و ٵيقظت مرآتها بضعاً و عشرين.
هى عددُ سنواتِ عُمرٍ.. عاشتها بقوةِ الدفعِ
لم تُمارس خلالها فِعلُ الحياةِ
حُريتها قرضٌ بنڪيّ بفائدةٍ مُرڪَّبةٍ
لها قلبِ و جناحا طائرٍ، و لڪنَّ النوافذَ مُغلقةٌ
تذَڪَّرت النسرَ الذي لم يعرفُ الطيرانَ طيلةِ حياتهِ
و عندما ٵلقوه من ٵعلى ٵنتفضت فطرته، فحَلقَ قبل ٵن تُصرعه الصخور
تملڪتها الفڪرة، ٵخرجت قلماً و دفتراً و ڪتبت:
«دافئة هى حياتي معك، لڪني ممزقة. ملاك ٵنتَ و بداخلي ٵلف شيطان.
مُقيم ٵنتَ في مُدنكَ الهادئة و يقيني معقودٌ في قدمٍ مُسافرة. فماذا لو تحررنا من ذلك القيد الوهمى ؟ ٵشياءٌ جميلة تجاهك، و لڪنها لا تعصم القلب من جموحه. و لأني امرأة؛ تُطاردني مشاعر ذئب. ٵُريد ٵن ٵبيعك حُريتي ٵياً ڪُنتُ، و ٵياً ڪانت البيانات في بطاقةِ هويتكَ. ٵُحاول بين الوقت و الأخر إرتڪاب المُصارحة، فأجدني علــے حافةِ جرفٍ، ٵتشبث بياقتكَ، و يأخذُ إعترافي شڪل قُبلةٌ طويلةٌ لا تفهمها. فأتعذبَ ٵڪثر و تجتاحني ڪلمة إعتذار؛ فأنطق ڪلمتي: ٵُحِبُّكَ جداً. ٵيها النقي، ها ٵنذا ٵمنحكَ القُدرةُ علــے سيرِ ٵغواري.. لا تغضب.. تنفس بعمق، و ٵستمر في الغوصِ إلــے ٵبعد نقطة، حيث تتڪون الدمعةُ و الابتسامةُ. و حيث ٵنا تلك التي يدنو إليك بعضها، و يأتي الأخر ليس هربا منكَ، بل هرباً إلــےّٰ. و لأني لست ٵثنينِ.. سأختارني و ٵرحلُ بعيداً.. وداعاً».
ٵغلقت الدفتر و حدقت طويلاً في سقف الغرفة، بعد ساعة ٵُخرى ڪان الرَّمادَ يُغطي بقايا الدفتر داخل سلة مهُملات سميڪةٌ و ڪانت ذراعاه تُطوقُ خصرها و هى تمنحه قُبلةٌ طويلةٌ تنظر بعدها في عينيةِ قائلةً: ٵُحِبُّكَ جداً.

الخميس، 14 سبتمبر 2006

﴿  ٧٣  

- البطل «للبطلة»: حبيبتي.. «و هو يُمسك يدها و يُقربها إلــے قلبهِ».. هَاااا.
- البطلة: نعم «تبدأ الطبلة في الدق مع الصاجات؛ تراباتت تيت، تراباتت تيت، تراباتت تيت».
- البطل: يا حبيبتي سيرتك بطالة بتلبلب علــے ڪل لسان، و الناس قاعدة يوماتي في الحارة تتڪلم في ڪلام حمضان.
- البطلة: «تسحب يدها» قطع لسانك منك ليهم، دا ٵنا طول عمرى نضيفه يا مان. ليه بتصدق ٵي ڪلام، ٵما زبالة مالڪش ٵمان.
- البطل: «يعطيها ظهره» طول عمري و ٵنا طفل وديع، بتحرك زي الفراشة. مش زيك بيئة لمؤاخذة، مولودة في ٵيديك طفاشة.
- البطلة: ٵخلاقك دايماً في النازل و دا شيء عادي متربي عليه، عمر السافل ما هيتأدب، مش هاستغرب ولا ٵقول ليه.
- البطل: «يستدير» الحق علــےّٰ ٵني شبڪتك و ٵديتيك من قلبي شمعة، دا ٵنتِ ماتسويش غير شبشب مقطوع و بفردة ڪمان ضايعه.
- البطلة: مش حاتڪلم عن بلاويك، الناس ڪلها عارفة و شايفة، فاڪر يوم ما سرقت الوزة ؟  ماستنتنيش و ٵڪلتها صاحية.
- البطل: «يُخرج مطواة من خلف ياقة القميص» ما اشوفش وشك قدامي، ولا ٵقابلك حتى بالصدفة لاحسن و ديني و إيماني ٵحش رقبتك بالمطوة.

النهـــاية

الجمعة، 1 سبتمبر 2006

﴿  ٧١  

قطار الحياة يسير و يحملنى فيه، دون ٵن يتوقف سريعاً سريعاً
تلاحقت المشاهد و تتابعت صور الحياة بعضها وراء بعض
فلم ٵُدرك ما مرَّ بي و ما سوف يأتي
نسيتُ
نسيتُ ٵن ٵنزل في محطتي
و عندها سألت: هل لي ٵن ٵنزل في محطةٍ ٵُخرى ؟
فأجابوني: نعم
إذن ما هى محطتي القادمة ؟
قالوا لي: الموت، محطة الموت
فهمت، و ٵنتظرت، و لسوف ٵنتظر، و ٵنتظر
ولڪن إلــے متى ؟
لم ٵُحِبَّ الرد ِو صرخت، و بڪيت حتى جاءت محطتي.