«هناك مَن سيقرأَ هذه الخواطرُ يوماً؛ لذا.. لن ٵُسجلَ حرفاً واحداً من ذلك السِّرُّ الرهيبُ.»
﴿ ٧٥ ﴾
إنَّ
زيادةَ الميولِ الإبداعيةِ و التفڪيرَ الابتڪاري عند شخصٍ مُعين، تجعله ميالاً
للفرديةِ و الاستقلالِ، و بالتالي سيڪون ميالاً لعدمِ المُجاراةِ، و ميالاً لإظهار
الاختلاف في تصرفاتهِ اليومية و ٵنماط سلوڪه اليومي المُعتاد.
﴿ ٧٤ ﴾
مرت ساعاتٍ و هى تقطعُ ارجاءَ غُرفتها جيئةً
و ذهاباً؛ تغيرت ملامحها ٵلفَ مرَّةً،
و تشابڪت ٵصابعها خمسين، و ٵيقظت مرآتها
بضعاً و عشرين.
هى عددُ سنواتِ عُمرٍ.. عاشتها بقوةِ الدفعِ
لم تُمارس خلالها فِعلُ الحياةِ
حُريتها قرضٌ بنڪيّ بفائدةٍ مُرڪَّبةٍ
لها قلبِ و جناحا طائرٍ، و لڪنَّ النوافذَ
مُغلقةٌ
تذَڪَّرت النسرَ الذي لم يعرفُ الطيرانَ
طيلةِ حياتهِ
و عندما ٵلقوه من ٵعلى ٵنتفضت فطرته، فحَلقَ
قبل ٵن تُصرعه الصخور
تملڪتها الفڪرة، ٵخرجت قلماً و دفتراً و ڪتبت:
«دافئة هى حياتي معك، لڪني ممزقة. ملاك ٵنتَ
و بداخلي ٵلف شيطان.
مُقيم ٵنتَ في مُدنكَ الهادئة و يقيني
معقودٌ في قدمٍ مُسافرة. فماذا لو تحررنا من ذلك القيد الوهمى ؟ ٵشياءٌ جميلة
تجاهك، و لڪنها لا تعصم القلب من جموحه. و لأني امرأة؛ تُطاردني مشاعر ذئب. ٵُريد ٵن
ٵبيعك حُريتي ٵياً ڪُنتُ، و ٵياً ڪانت البيانات في بطاقةِ هويتكَ. ٵُحاول بين
الوقت و الأخر إرتڪاب المُصارحة، فأجدني علــے حافةِ جرفٍ، ٵتشبث بياقتكَ، و يأخذُ
إعترافي شڪل قُبلةٌ طويلةٌ لا تفهمها. فأتعذبَ ٵڪثر و تجتاحني ڪلمة إعتذار؛ فأنطق
ڪلمتي: ٵُحِبُّكَ جداً. ٵيها النقي، ها ٵنذا ٵمنحكَ القُدرةُ علــے سيرِ ٵغواري..
لا تغضب.. تنفس بعمق، و ٵستمر في الغوصِ إلــے ٵبعد نقطة، حيث تتڪون الدمعةُ و الابتسامةُ.
و حيث ٵنا تلك التي يدنو إليك بعضها، و يأتي الأخر ليس هربا منكَ، بل هرباً إلــےّٰ.
و لأني لست ٵثنينِ.. سأختارني و ٵرحلُ بعيداً.. وداعاً».
ٵغلقت الدفتر و حدقت طويلاً في
سقف الغرفة، بعد ساعة ٵُخرى ڪان الرَّمادَ يُغطي بقايا الدفتر داخل سلة مهُملات
سميڪةٌ و ڪانت ذراعاه تُطوقُ خصرها و هى تمنحه قُبلةٌ طويلةٌ تنظر بعدها في عينيةِ
قائلةً: ٵُحِبُّكَ جداً.
﴿ ٧٣ ﴾
-
البطل «للبطلة»: حبيبتي.. «و هو يُمسك يدها و يُقربها إلــے قلبهِ».. هَاااا.
- البطلة: نعم «تبدأ الطبلة في الدق مع الصاجات؛ تراباتت
تيت، تراباتت تيت، تراباتت تيت».
- البطل: يا حبيبتي سيرتك بطالة بتلبلب علــے
ڪل لسان، و الناس قاعدة يوماتي في الحارة تتڪلم في ڪلام حمضان.
- البطلة: «تسحب يدها» قطع لسانك منك ليهم، دا ٵنا طول عمرى نضيفه
يا مان. ليه بتصدق ٵي ڪلام، ٵما زبالة مالڪش ٵمان.
- البطل: «يعطيها ظهره» طول عمري و ٵنا طفل وديع، بتحرك زي
الفراشة. مش زيك بيئة لمؤاخذة، مولودة في ٵيديك طفاشة.
- البطلة: ٵخلاقك دايماً في النازل و دا شيء
عادي متربي عليه، عمر السافل ما هيتأدب، مش هاستغرب ولا ٵقول ليه.
- البطل: «يستدير» الحق علــےّٰ ٵني شبڪتك و ٵديتيك من قلبي
شمعة، دا ٵنتِ ماتسويش غير شبشب مقطوع و بفردة ڪمان ضايعه.
- البطلة: مش حاتڪلم عن بلاويك، الناس ڪلها
عارفة و شايفة، فاڪر يوم ما سرقت الوزة ؟
ماستنتنيش و ٵڪلتها صاحية.
- البطل: «يُخرج مطواة من خلف ياقة القميص» ما اشوفش وشك قدامي، ولا ٵقابلك حتى
بالصدفة لاحسن و ديني و إيماني ٵحش رقبتك بالمطوة.
النهـــاية
﴿ ٧٢ ﴾
إبتسامةُ الموتِ السَّاخِرةِ
﴿ ٧١ ﴾
قطار
الحياة يسير و يحملنى فيه، دون ٵن يتوقف سريعاً سريعاً
تلاحقت
المشاهد و تتابعت صور الحياة بعضها وراء بعض
فلم ٵُدرك
ما مرَّ بي و ما سوف يأتي
نسيتُ
نسيتُ ٵن
ٵنزل في محطتي
و عندها
سألت: هل لي ٵن ٵنزل في محطةٍ ٵُخرى ؟
فأجابوني:
نعم
إذن ما
هى محطتي القادمة ؟
قالوا لي:
الموت، محطة الموت
فهمت، و
ٵنتظرت، و لسوف ٵنتظر، و ٵنتظر
ولڪن إلــے
متى ؟
لم ٵُحِبَّ
الرد
ِو صرخت، و بڪيت حتى جاءت محطتي.