﴿ ٣٢١ ﴾
عليك ٵن تجدَ ذاتكَ خلالَ يومكَ لئلا تضْطَرَّ إلــے السعي
وراءها في نومكَ،
ففي النومِ ڪثيرٍ من الأشياءَ المُختلطةِ و ٵولها الأحلامُ.
فأنت تقولُ «ٵنا»، و تنتفخَ غروراً بهذه الڪلمةِ، غير ٵنَّ هنالك ما هو ٵعظمَ منها،
ٵشئتَ ٵن تُصدقَ ٵم لم تَشَأ؛ هو جسدكَ و ٵداةِ تفڪيرك العُظمى
«العقلِ».
و هذا الجسدَ لا يتبجحَ بڪلمةِ «ٵنا»، لأنه هو «الأنا»، هو مَضْمَرَ الشخصيةِ
الظاهرةِ. و إنَّ
ما تتأثرَ به الحواسُ و ما يُدرڪه العقلِ، لا يُفيد ما شعرتَ به في شيءٍ، غيرَ ٵنَّ
هذانِ الحسِ و العقلِ يُحاولانِ إقناعكَ بأنَّ فيه جميعَ معاني الأشياءَ؛ فما ٵشدَ
غرورهما. إنَّ ذاتكَ تهزأَ بشخصكَ.
تقولُ الذاتِ للشخصيةِ:
اُشعُري بألمٍ؛ فتتألمَ، و تُفڪّرَ بالتخلصِ
من هذا الألمِ. و قد تحتمَ عليها ٵن تتألـمَ.
تقولُ الذاتِ للشخصيةِ:
اُشعُري بسرورٍ؛ فتُسَرَ، و تُفڪّرَ بإطالةِ
هذا السُّرورِ. و قد تحتمَ عليها ٵن تُسَرَ.
إنَّ ذاتكَ ٵصبحت تتوقُ إلــے الزوالِ، و هذا
ما يدفعَ بڪم إلــے الأستهزاءِ بالأجسادِ.
إني لا ٵسيرَ علــے طريقڪم ٵيها المستهزئونَ
بالأجسادِ، لأني لا ٵري فيڪم المَعبَرَ الذي يؤدي إلــے مطلعِ الإنسانِ المتفوقِ.