«هناك مَن سيقرأَ هذه الخواطرُ يوماً؛ لذا.. لن ٵُسجلَ حرفاً واحداً من ذلك السِّرُّ الرهيبُ.»

الأحد، 30 يناير 2011

﴿ ٣٢١

عليك ٵن تجدَ ذاتكَ خلالَ يومكَ لئلا تضْطَرَّ إلــے السعي وراءها في نومكَ،
ففي النومِ ڪثيرٍ من الأشياءَ المُختلطةِ و ٵولها الأحلامُ.
فأنت تقولُ «ٵنا»، و تنتفخَ غروراً بهذه الڪلمةِ، غير ٵنَّ هنالك ما هو ٵعظمَ منها،
ٵشئتَ ٵن تُصدقَ ٵم لم تَشَأ؛ هو جسدكَ و ٵداةِ تفڪيرك العُظمى «العقلِ».
و هذا الجسدَ لا يتبجحَ بڪلمةِ «ٵنا»، لأنه هو «الأنا»، هو مَضْمَرَ الشخصيةِ الظاهرةِ. و إنَّ ما تتأثرَ به الحواسُ و ما يُدرڪه العقلِ، لا يُفيد ما شعرتَ به في شيءٍ، غيرَ ٵنَّ هذانِ الحسِ و العقلِ يُحاولانِ إقناعكَ بأنَّ فيه جميعَ معاني الأشياءَ؛ فما ٵشدَ غرورهما. إنَّ ذاتكَ تهزأَ بشخصكَ.
تقولُ الذاتِ للشخصيةِ:
اُشعُري بألمٍ؛ فتتألمَ، و تُفڪّرَ بالتخلصِ من هذا الألمِ. و قد تحتمَ عليها ٵن تتألـمَ.
تقولُ الذاتِ للشخصيةِ:
اُشعُري بسرورٍ؛ فتُسَرَ، و تُفڪّرَ بإطالةِ هذا السُّرورِ. و قد تحتمَ عليها ٵن تُسَرَ.
إنَّ ذاتكَ ٵصبحت تتوقُ إلــے الزوالِ، و هذا ما يدفعَ بڪم إلــے الأستهزاءِ بالأجسادِ.
إني لا ٵسيرَ علــے طريقڪم ٵيها المستهزئونَ بالأجسادِ، لأني لا ٵري فيڪم المَعبَرَ الذي يؤدي إلــے مطلعِ الإنسانِ المتفوقِ.