«هناك مَن سيقرأَ هذه الخواطرُ يوماً؛ لذا.. لن ٵُسجلَ حرفاً واحداً من ذلك السِّرُّ الرهيبُ.»
﴿ ٢١٠ ﴾
«جدتي "ليزه" ساحرة»
هذه هى الفڪرة التي توصلت لها بعد تفڪير
طويل.
ڪنت ٵراها تتحرك بخطواتٍ بطيئةٍ هادئةٍ،
تبتسم لنا و هى تنظرُ من خلفِ نظارتها المدوَّرة، ڪانت النظارةُ بالنسبةِ لنا ٵيضاً
سِحراً غريباً، نوافذٌ زُجاجيةٌ صغيرةٌ جداً، حتى ٵنَّ جدتي استطاعت ٵن تحملها فوق
ٵنفها؛ نوافذٌ مدوَّرةٌ، من خلفها تتضحُ الرؤيةُ ٵڪثر، عڪس ڪُلُّ النوافذِ.
ڪان صوتُ جدتي و هو يحڪي الحواديت، يأتي من
مڪانٍ بعيدٍ، ڪنتُ اسمعُ له صَدى، و ڪان يُمڪن لصوتها هذا ٵن يرسمَ ٵمامَ عيني
الصورُ؛ ڪان صوتُ جدتي مقشّتها السحرية الطائرة التي تحملني فوقها إلــے مُدنٍ
غريبةٍ.
ڪانت جدتي تملك ٵڪثر من عصا سحرية مختلفة
الأشڪال و الأطوال، تفتح حقيبتها تتناول عصا طويلة و توءمها، تُسحر بها ڪور الخيط
فتتحول إلــے «بلوفر» يحميني من بردِ الشتاءِ، تسحبُ عصا ٵصغر و بخيطٍ ٵرفع تزرع
الورد في «طاقيةِ» جِدِّي؛ ڪانت لديها شوڪةٌ صغيرةٌ تُحول بها الأقمشةُ إلــے «فساتين»
لأُخوتي، و تجمع بها حبوبِ الخرزِ و تصنعَ عُقداً.
ڪانت تُڪلم الطيور و القطط و الڪلاب، و سمعتها
يوماً تقول لنبتةٍ صغيرةٍ «شدِّي الحَيْل و ٵڪبري»؛ و فعلاً بعد مُضي الأيام سَمِعت
النبتةُ ڪلامها و ڪبُرَت و ٵزهرت.
ليزه جدتي الساحرة عَرِفت ڪثيراً من
التعاويذ المُفيدة، ڪانت تُتمْتمُ بها في ڪُلِّ حينٍ؛ في يومٍ ڪانت ٵُختي محمومةٌ،
و جلَّست ٵُمي بجوارها تضعُ علــے رأسها قطعةِ قماشٍ مُبللةٍ، تُغيرها ڪُلما جفَّت،
و جاءَ الطبيبُ و ٵعطاها دواءاً، وسَمعتُ جدتي تُرددُ تعاويذها بهدوءٍ «يارب ٵشفي
حفيدتي و بارك لنا فيها»؛ و في صباحِ اليوم التالي ڪانت ٵُختي قد شُفيت تماماً.
و في ٵيامٍ ٵُخرى ڪانت تُرددُ ٵصواتاً سِحريةً
«هو هو نينا هو» يهدأُ بها صراخَ ٵُختي الرضيعة و يصيرَ نوماً.
ذات صباحٍ صَحّوتُ من نومي و لم ٵجد جدتي، قالوا
لي إنها في مڪانٍ قريبٍ ٵسمه المُستشفى؛ بعدها قالت ٵُمي إنها رحلت إلــے السماءٍ،
لم ٵتعجبُ لأنني ٵعرفُ ڪم هى ساحرةٌ؛ و بالتأڪيدِ استطاعت ٵن تُنبتَ لها جناحينِ و
تطيرُ.
﴿ ٢٠٩ ﴾
حين يرحمُ
الإنسان الحيوان، و هو يقسو علــے الإنسان
يڪون
منافقاً في إدعاء الرحمة
﴿ ٢٠٨ ﴾
و تستمرُ..
ٵنتَ الأن
تُفڪرُ و ٵنا ٵُفڪرُ
ٵنتَ
صامتٌ و ٵنا ڪذلك صامتٌ
ٵنتَ تُفڪرُ
في ٵني ٵُفڪرُ و ٵنا ٵُفڪرُ في ٵنك تُفڪرُ
و لڪن ٵنتَ
لا تعرفُ الحقيقة و ڪذلك ٵنا لا ٵعرفُ الحقيقة
إذن فلن
يصلَ ٵيًّ منَّا إلــے ٵي نتيجة
و ستظل ٵنتَ
تُفڪرُ و ٵنا ٵُفڪرُ
ٵنا صامتُ
و ٵنتَ ڪذلك صامتُ
ٵنتَ تُفڪرُ
في ٵني ٵُفڪرُ.. ..
و ٵنا ٵُفڪر
في ٵنك تُفڪرُ.. ..
ولڪن ٵنتَ
لا تعرفُ الحقيقة و.. ..
إذن.. ..
ٵُفڪرُ.. ..
﴿ ٢٠٧ ﴾
لست ٵنا
بشخصية مثالية
ڪما ٵنت
لست بها
و لڪنى ٵفضل
منك
تعرف
لماذا ؟
لأن
الشجاعة ٵَتَتْني لأعترف بها أمامك ٵني كذلك
﴿ ٢٠٦ ﴾
بشيء من الدبلوماسية في التعامل، تجعل الأخرين من
ممتلڪاتك الخاصة
﴿ ٢٠٥ ﴾
مُجرد
شعور
عندما
تشعر بأنك تفقد نفسك
عندما
تشعر بأنك تفقد ٵفڪارك
عندما
تشعر بأنك تفقد ڪل معتقداتك و مبادئك و القيم التي تؤمن بها
عندما
تشعر بأنك تفعل ڪل ذلك من ٵجل مَن حولك
عندها
فقط سوف تشعر بأنك لست ٵنت
ٵنت مجرد شبح لشخص ڪان هنا في يوم من الأيام.
﴿ ٢٠٤ ﴾
سأعودٌ..
و لن يُضيءُ
بوجودكِ الوجودُ
ڪُنتِ مُجردُ
نُقطة في بحرِ وعودٌ، عَلمتُ يوماً إنها لن تعودُ
ڪُنتِ
عندي رمزِ الحُبِّ و العشقِ و الخُلودِ
و لڪن..
يا حبيبتي؛
ٵعِدُكِ،
سوف ٵبقى ڪما ڪُنتُ ٵنا في صمودٍ
سوف ٵبقى
و ٵُلاقي حياتي
سوف ٵحِذفُ
من قاموسِ حياتي ڪلمةُ رُڪودٍ
سأعودُ و
ٵعيشُ و ٵحيا
و ٵنتِ
لن تڪوني عندي سوى وعدٌ من عدة وعود.
﴿ ٢٠٣ ﴾
قلبي حجرٌ
و عقلي بحرٌ، فغرقَ قلبي في ٵمواجِ عقلي.
﴿ ٢٠٢ ﴾
عندما
تنقلب علوم الطبيعة، عندما يغرق الهواء في الماء؛
عندها
فقط سوف يطفو قلبي فوق ٵمواج عقلي.
﴿ ٢٠١ ﴾
ارتبط مع
مَن تُحبُّ مُنتشياً حسب رغبتكَ، و لا تتقيدُ بأحڪامِ البشرِ و القوانين.
﴿ ٢٠٠ ﴾
الحُبُّ
ضعفٌ، لذلك فَڪِر جيداً في الشخصِ الذى يُقوي ضعفكَ، فيزيدُ حُبَّكَ
﴿ ١٩٩ ﴾
ٵنتِ
اليوم لي صديقةٌ و في الغدِ لن ٵلقى منكِ سوى العداءِ
و ٵنتِ حتى الأن لي ٵُختاً و في الغدِ ٵعدُكِ سنڪونَ غُرباءِ
﴿ ١٩٨ ﴾
إلــے مَن
علمتني الأحاسيس و المشاعر
إلــے مَن
علمتني ٵن ٵُحِبُّ و ٵشتاقُ و ٵغيِرُ
و ٵخيراً
علمتني الڪُرهِ
ٵڪتبُ إليكِ و ڪُلي ٵمتنانٌ بما علمتني إياه
﴿ ١٩٧ ﴾
الناسُ
ينسونَ ما قُلتُ و ما فعلتُ
و لڪن لن
ينسوا ڪيف جعلتهم يشعرون
﴿ ١٩٦ ﴾
إنَّ الترڪيزَ علــے ٵنفسنا لن يڪشفُ ٵبداً الهدف من
حياتنا
﴿ ١٩٥ ﴾
غالباً
ما يضيعُ الحُبَّ بحثاً عن الحُبُّ
﴿ ١٩٤ ﴾
إنَّ اللذين
يتصورونَ الألمَ نصلاً حاداً يُمزقُ القلبَ، و ينتزعُ منه الشهقاتِ، و يُفجرُ
الدموعَ.. لم يُجربوا من الألمِ غيرَ ٵبسط ٵنواعه.
فإن من
الألم ما تبلغ قسوته حداً يفقدَ فيه الإنسانَ ڪلَّ شعورٍ بالحياةِ..
حتى
الشعورُ بالألمِ ذاتهِ، فلا يعودُ وخزُ الخناجرِ قادراً علــے إيلامه،
ٵو
انتزاعه من الشللَ الذي فاجأ إدراڪهِ و إحساسهِ
﴿ ١٩٣ ﴾
حُبَّنا
مثل ٵن تتبولي علــے نفسكِ، يراها الأخرون
و لڪن لا
يشعرُ بدفئها إلا ٵنتِ
﴿ ١٩٢ ﴾
عادةً لا
ٵهتم بصغائرِ الأمورِ
فڪلِّ
الأمورِ بالنسبةِ لي صغائر
﴿ ١٩١ ﴾
ما حاولتُ
ٵبداً التعلمَ من إنسانٍ لم ٵحسده و لو قليلاً
لولا الحسدِ ما تعلمتُ ٵبداً
﴿ ١٩٠ ﴾
الأهدافَ ٵحلامٌ رُسمت لها مواعيد
﴿ ١٨٩ ﴾
الڪتب
سعادة الحضارة، من دونها:
يصمتُ
التاريخ
و يخرسُ
الأدب
و يُشلُ
العِلم
و يتجمدُ
الفڪر
﴿ ١٨٨ ﴾
عادةً
يحيا الناسِ ڪالحيواناتِ
حياتهم
لا تختلفُ ڪثيراً عن حياةِ باقي الحيوانات
الفرقُ
الوحيد هو ٵن الإنسانَ حيواناً ٵسوأ من سائر الحيوانات
إنه ٵڪثر
مهارةً منها و بالتالي ٵڪثر فساداً و إفساداً
إنه يُسيء
استخدام قُدراتهِ.
﴿ ١٨٧ ﴾
تعلَّم ٵن تُغمضُ عينيكَ و ٵن ترى ما بداخلهما
﴿ ١٨٦ ﴾
لم يُعاني
ٵي فردٍ ٵبداً في الماضي ما نُعانيهِ اليومَ،
ڪان
الناس في الماضي فقراءٌ.. فقراءٌ جداً
لڪنهم لم
يڪونوا مثلنا اليوم مما نحن عليه من فقرٍ روحي.
﴿ ١٨٥ ﴾
لقد اخترعنا السعادةِ اختراعاً
﴿ ١٨٤ ﴾
صادفت
مجموعة من البشر عبيدٍ ٵبديين للعالم..
لأنهم
محڪومين من الخارج بقوانينهِ و من الداخل بغرائزهم
تحاشيتُ
لقائهم، ٵبلغتُ عنهم، و في النهايةِ قتلتهم
فخسرتُ جُزءاً
من قلبي.. و لڪني ربحتُ الجُزءَ الأڪبرَ من عقلي.
﴿ ١٨٣ ﴾
نشَأتْ
قصةِ حُبٌّ ڪبيرةٌ بين نصفِ إلهٍ و امرأةٍ تموتُ
فماتت
المرأةِ و بقيتُ وحيداً
﴿ ١٨٢ ﴾
قديماً
ڪنت إنساناً ثائراً ٵبغي تحطيمُ العالمِ
ٵما الأن
فأني نصفُ إلهٍ ٵسعى إلــے فهم العالمِ.
﴿ ١٨١ ﴾
لستُ بنبي
ٵقبلُ الموتِ من ٵجلِ الحقِ
بل إنسانٍ
ٵتوقُ إلــے الحياةِ من ٵجلِ الجَمالِ
﴿ ١٨٠ ﴾
في ٵحلامي
عرفتُ عُنفٌ بلا ٵلمٍ، و في يقظتي عرفتُ ٵلـمٌ بلا عُنفٍ
﴿ ١٧٩ ﴾
يصبُ
الموتُ ذاڪرتهُ الخرساءَ في نومي
﴿ ١٧٨ ﴾
بين حروف
ٵسمُكِ طويتُ ٵيامي الماضية
بين
ثنايا شَعرُكِ ٵُخفي حاضري و ٵيامي القادمة
يا مَن
لم ٵعرفُ إلــے قلبكِ طريقٌ
ڪيف ٵنجو
و ٵنا بالفعلِ غريقٌ.
﴿ ١٧٧ ﴾
القوانينُ
بالنسبةِ لنا عقابٌ
علــے
الرغمِ ٵنَّ العقابَ وضِعَ فقط للخارجين علــے القانون
لذا.. فنحن مجتمعٌ يعيشُ بأڪملهِ خارجاً علــے القانونِ.
﴿ ١٧٦ ﴾
لقد اتجهتُ علــے طريقٍ مبدؤها الدودِ و مُنتهاها
الإنسانِ
﴿ ١٧٥ ﴾
الدنيا
لا تعطي ڪل شيء
نجري ورائها
فتهرب منا
نسعى لها
فتتوارى عنا
تُشعرنا
بأمتلاڪها
و فجأةً..
تغدر بنا
هڪذا تظل
تتلاعب.
﴿ ١٧٤ ﴾
ٵُنشُر
الجوع و سيصبح الجميع مجرمون
﴿ ١٧٣ ﴾
العدالة
الحقيقية لا يمڪن ٵن تتسامح مع الجريمة
فالمجرمون
يعتمدون في برأتهم علــے تسامح المجتمع المتفهم
﴿ ١٧٢ ﴾
الحقوقُ
لا تُمنح.. بل تُنتزع
﴿ ١٧١ ﴾
ڪنتُ ٵُحِبُّكِ..
و ڪنتِ تُحبّينني و ٵفترقنا؛
و بعد
زمنٍ طويلٍ التقينا
لڪنكِ لم
تُحبّينني و لم ٵڪن ٵُحِبُّكِ، ڪُنَّا قد مُتنا
﴿ ١٧٠ ﴾
ينظرُ رَجُلٌ
لطائرٍ يموتُ فيرى ٵلـمٌ بلا جوابٌ
و ينظرُ
آخرٌ لنفسِ الطائرِ فيرى المجد
﴿ ١٦٩ ﴾
لا تُناقش غبياً، لأن الناس لن يعرفوا ٵيڪما الغبيّ