«هناك مَن سيقرأَ هذه الخواطرُ يوماً؛ لذا.. لن ٵُسجلَ حرفاً واحداً من ذلك السِّرُّ الرهيبُ.»

الجمعة، 28 أبريل 2006

﴿  ٥٠  

شوقاً إلــے ذلك الأملُ الخفي ٵحّيَا..
ٵملٌ هو ٵم خيالٌ ؟
ڪم من ليالٍ سهرتها حتى الصباح، علــے هذا الأمل.
وڪم من ٵيامٍ تحولت إلــے ليالٍ، من هذا الخيال.
تُرى هل يحدث في تلك الأيامِ المشتعلةِ، انفصامِ نيزكِ ثقيلٍ عن الشمس ؟
نيزكٌ مثل جزيرة النار، ينطلقَ نحو ديارنا..
يُحِيلنا إلــے غبارٌ؛ حاملاً برق الإنتقام ؟
موّتى نحن.. غرّقى في الدمِ
أطفالٌ نحن.. ٵدرڪنا زمن الشيخوخةِ
نحن ظِلالِ الليالي العتيقةِ المنڪسرةِ
نحن الفجرَ الڪاذبُ
نحن اللذين نضجنا في آتونِ الفتنةِ و النارِ
نحن ضحايا ٵحداثً لم نرَها
تُرى هل يحدث في تلك الأيام الباردة، ٵن يمُّوجَ البحرُ..
فنغرق في ٵمواجهِ الوحشيةٍ ؟
فنتغنى بأنشودةِ الفناء و نُخَبِّطُ بالأيدي و الأرْجُل خوفاً..
لِنَفُكَ ٵغلالِ الأَسْرِ عن ٵقدامنا ؟
طريقانِ هما الحياةِ و الموتِ.