«هناك مَن سيقرأَ هذه الخواطرُ يوماً؛ لذا.. لن ٵُسجلَ حرفاً واحداً من ذلك السِّرُّ الرهيبُ.»
﴿ ٩٠ ﴾
السحابةُ تضحكُ مع النافذةِ؛ السحابةُ تهبطُ، تخلعَ ملابسها.
اُنظري..
يتڪسرانِ سوياً فوقَ السريرِ
و يعلو
صوتُ الملابسُ في الخزانةِ.. و الجدرانِ تنقلُ للجيرانِ ٵخِرَ التفاصيلِ
و السَّقفُ
يدعو السماءَ إلــے سهرةٍ عائلية
اسرعي..
ضحڪةٌ ڪبيرةٌ هربت من الحائط
علينا ٵن نُمسكَ بها.. و إلا انفجرَ العالمُ من الضحك.
﴿ ٨٩ ﴾
ڪتبنا و بڪينا و رقصنا ضاحڪين.
قدمنا ٵنفُسنا
قرابين صارخين، و لم ينتبه لنا احد.
هناك
بعيداً ذاتَ مرَّةً قد شنقوا رَجُلاً، و لم يجرؤ احد ٵن يرفعَ رأسهِ.
جلسنا و بڪينا
و هجرنا ٵجسادنا صارخين.
﴿ ٨٨ ﴾
خمسةً و عشرونَ عاماً و ٵنا في هذا القبو. تتسعُ الشروخَ من حولي.
و هُم يُحدقونَ
فيّٰ و يبتسمون.
خمسةً و
عشرونَ عاماً و ٵنا ٵنتظرُ علامةً واحدةً لأتأڪدَ ٵن ما يحْدثَ،
يحْدثُ
بالفعلِ.
﴿ ٨٧ ﴾
إلهي..
لست ٵدري
ما ٵُريد، و لا عمَّا تبحثُ عيوني المُتعبة، و لِما ٵصبحَ هذا القلبُ حزيناً.
إني ٵبتعدُ
عمَّن ٵعرفهم، ڪي استطيع الإنصاتَ لآناتِ قلبي المريض.
فحين
استمعوا إلــے ڪلماتي، رموني بالورودِ.
و حين إنزويتُ، اتهموني بالجنونِ.
﴿ ٨٦ ﴾
الملك: ٵضحڪني ٵيها المُهرج
المُهرج:
سيدي..
وزيركَ
الأول مُغفل
وزيركَ
الثاني غبي
وزيركَ
الثالث ٵبله
وزيركَ
الرابع.. ..
الملك: «ڪاتماً
ضحڪةً ڪبيرةً» توقف ٵيها المُهرج و قُل لي الحل.
المُهرج:
الحل سيدي، إنكَ ملك المُغفلين.