«هناك مَن سيقرأَ هذه الخواطرُ يوماً؛ لذا.. لن ٵُسجلَ حرفاً واحداً من ذلك السِّرُّ الرهيبُ.»

الجمعة، 30 ديسمبر 2011

﴿ ٣٩٩

نجَحتْ في ٵَنْ جَعَلتني ٵَنْعَتهَا و أَقْوُلُ: و ڪَأَنَّ ٵَسمَكِ عَوْرَةٌ، و لا بُدَّ مِنْ لَقَبٍ ليَسْترهُ.

الأحد، 18 ديسمبر 2011

﴿ ٣٩٨

إِدْرَاكَ مَنْ تڪُونَ؛
هُوَ الْحَلَقَةِ الأُولى، في السِّلْسِلةِ الأَسَاسِيَّةِ، في تَسَلْسُلِ الأَحْدَاثِ الطَّبِيعِيَّةِ، في حَيَاتكَ.

الخميس، 15 ديسمبر 2011

﴿ ٣٩٧

صديقتي صدِّقي صِدقَ ڪلامي، صدِّقي صِدقَ مشاعري، صدِّقي صِدقي.
صَادقي نفسَكِ، صَادقيني و صَدِّقيني.
حبيبتي حِبِّي حُبِّي و دعيني ٵُحِبُّ حُبَّكِ.
حبيني لأني ٵحببتُكِ، فمِن قبلها؛ ٵحببتُكِ لأنكِ ٵحببتيني.
ٵفهمي و تفهَّمي و تفاهمي، فالتفاهمِ يأتي من التفهُّمِ.
تفهَّمي شخصي، مثلما ٵُحاولَ جاهداً، ٵن ٵتفهَّمَ شخصكِ.
فڪلانا بالمرحلةِ الأبتدائيةِ في مدرستنا الخاصةِ.

﴿ ٣٩٦

تقولُ: إنها لا تستطيعَ تحديدَ شُعورها تجاههُ، إنها ترتاحَ معه؛ ترتاحَ في ڪلامها معه. لأنها عندما تتحدثَ معه فهو دوماً يستطيعَ ٵن يُخرجَ منها شخصيتها الأُخرى التي طالما ٵشتاقت إلــے وجودها. فلا ٵحداً يسمحَ بخروجِ تلك الشخصيةِ إلا هو.
إنها لا تعرفَ سوى الراحةِ في الڪلامِ معه؛ الراحةِ فقط.
ليسَ الْهَيَامُ و الشَّوْقُ و اللَّهْفَةُ و الْغِيرَةُ؛ الْغِيرَةُ التي تُعتبرَ ٵقوى دليلٍ علــے الحُبِّ.
و لڪنها لا تُحبهُ، إنها تُحبُّ ثقافتهُ، ٵهتماماتهُ و شخصيتهُ، تشعرَ معه أنها ناضجةٌ
و عاقلةٌ. حيثُ معه يڪبرَ عقِلها و ينضجَ فڪرها.
فهي تشعرَ أنها تلبسَ ثوباً جديداً.. إنه الأعجابَ، إنه الأنبهارَ بشخصٍ مُثقفٍ حادِ النُضجِ.
إنه مُجردَ إنبهارٍ بشخصٍ مُختلفٍ، بشخصٍ جديدٍ في حياتها، بشخصٍ ٵقربَ إليها من نفسها. مُجردَ مُحاولةٍ لملءِ وقت فراغها في شيءٍ مُفيدٍ.
و لڪن.. هل يستمرَ الإعجابَ إعجاباً ؟ ٵم.. سيتحولَ الإعجابِ إلــے حُبٍّ ؟
إنَّ ڪُلَّ شيءٍ بيدها هى وحدها. و لڪنها الآنَّ في فترةِ إحتياجٍ، و ٵيَ شُعورٍ بالحُبِّ سيڪونَ ظُلماً لقلبها، و ظُلماً لهذا الشخصَ ٵيضاً.
وجبَ لو تنسى إحتياجها للحُبَّ مؤقتاً ٵو دوماً.

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

﴿ ٣٩٥

لهم: ٵقبلوني في حياتڪم، ٵفضلَ من ٵن تخسروها في حياتڪم.
لنا: ٵقبلوها في حياتڪم، ٵفضلَ من ٵن تخسروني في حياتڪم.

السبت، 10 ديسمبر 2011

﴿ ٣٩٤

خجولةٌ ٵنتِ يملأُكِ الشَّغفَ،
لعوبةٌ ٵنتِ يملأُكِ العِنادَ.
بسيطةٌ ٵنتِ بساطةٍ مُعقَدةٍ،
و مُعقَدةٍ لدرجةِ البساطةِ.
مُميزةٌ ٵنتِ؛ تخافينَ فتفعلينَ. تتمنعينَ و تترغبينَ. تُثِيرِينَ و تُستَثَارِينَ.

الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

﴿ ٣٩٣

ڪانت تخافُ ٵن يأتي عليها الليلِ حتى لا تنقضَ عليها الهُمومِ و الأحزانِ. ڪان ليلِّها يأتي بصديقٍ غيرَ مرغوبٍ فيهِ «إنه الماضي». ڪانا ينفردا بها «الليل و الماضي»، يُمزقونها و يترڪونها وحيدةً مع الآسى و الحزنِ. فتذرفَ عينيها الدموعَ و هى مڪتوفةِ الأيدي، فلا تستطيعَ مواساةِ عينيها ٵو إيقافِ دمعها «بالمعنى المجازي للڪلمات».
ٵما الأن.. ٵحبت مجيءَ الليلِ بعدَ ٵن تخلى عن صديقهُ القديمِ «الماضي»، فلقد ٵصبحَ لِلْلَيلِ صديقٍ جديدٍ، إنه ذِڪَّرى حبيبها. فڪانت تتعجلُ مجيءَ الليلِ، ڪانت تتمنى ٵن يصيرَ اليومَ ڪلهُ ليلاً.

السبت، 3 ديسمبر 2011

﴿ ٣٩٢

تلك الرائحة التي ٵستشعرها فأستنشقها، فيرتخي بها و لها جسدي الثائر.
ٵُغمضَ عيناي و ٵستسلم لها، فيُفرزَ جسدي رائحته الخاصةِ، و بينما الرائحةُ تنتشرَ في جسدي، ٵشعرَ و ڪأنكِ تنبثقينَ مِنّي لتنامي بجواري.
رائحتكِ ٵُميزها جيداً، رائحةٌ تأخذني لأبحثَ عن المجهولِ.
رائحةُ الزهورِ لا تُثيرني بقدرِ رائحةِ خديكِ و رقبتكِ و نهديكِ.
رائحةٌ تبحثُ عني بقدرِ فراري منها.
رائحةُ ذڪرياتي و ٵُمنياتي المُحترقةِ في آتونِ عشقكِ.
رائحةٌ تملأ وجودي.
رائحةٌ ڪالدخانِ تَسِدَ الطريقَ ٵمامي؛ فأحفرَ نفقاً لأحلامي مُتخِذاً طريقاً خفياً تحتَ الجلدِ. ٵبغي الهروبَ إليكِ بحياتي التي قامرتُ بها ڪثيراً. فخسرتها سبعةً و عشرونْ
و ربحتها مرَّةً واحدةً، هى تلك المرَّةِ.

الخميس، 1 ديسمبر 2011

﴿ ٣٩١

جَسَدِيِ يَنسَلِخَ مِن جَسَدِي، لِيَترُكَ بِجَوَارِي قُشُورَ جَسَدِي.
فَأنظُرُ إلــے جَسَدِي بِعَينِ جَسَدِي لأڪتَشِفَ ٵنَّهُ لَيسَ جَسَدِي.
أنَّهُ جَسَدَ شَخْصٍ جَسَدِهِ يُشْبِهَ جَسَدِي.

الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

الجمعة، 25 نوفمبر 2011

﴿ ٣٨٩

ٵنا لا ٵَؤْمِنَ بِالضَّعْفِ فَهْوَ يُڪَلِفُ ڪَثِيراً.

الأحد، 20 نوفمبر 2011

﴿ ٣٨٨

ڪَثِيرُونَ يَمُوتُونَ دَوْنَ ٵَنْ يَعْلَمُونَ لِمَاذَا عَاشْوَا.

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

﴿ ٣٨٧

لا يُوجَدُ فَارِقٌ يُذْڪَرُ بينَ المَجنُونِ و بيني، ولِڪَنِي ڪَسَائِرِ المَجَانِيِّنْ؛
ڪُنتُ ٵَعتَقِدُ أنَّ جَمِيعَ رُفَقَائِي مَجَانِيِّنْ و لَيسَ بَيَنهُم عَاقِلٌ غَيِّرِي.

الخميس، 10 نوفمبر 2011

﴿ ٣٨٦

القُبْلَةُ هى البِذرَةُ الأُوْلىّ في ٵرضِ الجَسَدِ.

السبت، 5 نوفمبر 2011

﴿ ٣٨٥

جسدٌ صارخٌ في ٵُنوثتهِ، مُتفجرِ النهدينِ. و لا يُمڪن الأحتفاظ بهما في سڪونٍ دونَ حرڪةٍ. جسدٌ ملفوفٌ يصرخُ بصوتٍ يَصِمُ الآذانِ و يملأ الآفاقِ بالجوعِ الجنسي.

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

﴿ ٣٨٤

خَط العِشق الواصِل بيني و بينك لِسَاه ٵخضَر 
و لِسَه حرَارتُه ١٨٠
تفتِڪِري لما العُمر يُمر و نِڪبَر
حَيفضَل ٵخضَر ولا حَيصفَر و يِدبَل ؟
تِفتِڪِري حَرَارتُه حَتفضَل ثَابتَة عِند مُعَدَلهَا، ولا حَتّْڪِش و تِصغَر ؟  
تِفتِڪِري لما العُمر يُمر و نِڪبَر
خَط العِشق حَيفضَل وَاصِل بيني و بينك، ولا مَسَارُه حَيتغَير ؟

الأحد، 30 أكتوبر 2011

﴿ ٣٨٣

نتيجة ڪبتنا الجنسي
تحوَّلت علاقة الرَّجُلَ بالمرأةِ إلــے مجموعةٍ من المناوراتِ الدائمةِ و المُستمرةِ لإعتلاء الأُنثى.

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

﴿ ٣٨٢

الڪلماتُ تنسحبُ من بين شَفتَىَّ بهدوءٍ غريبٍ.
هأنذا ٵرسمُ ٵُنوثتَكِ مُنذُ ٵن تڪَّونت مُفرداتِ جسدكِ،
بريئةُ ٵنتِ ڪما الطيفٌ في بدايةِ التڪوينِ،
تمَيلِي إلــے الدفءِ ڪما الطفلِ الرضيعِ و تعڪسينَ عِشقَكِ ٵنانيةٌ جميلةٌ.
فأنا ٵُمارِسُ التفڪيرَ بكِ مُنذُ فترةٍ، فأحببتَ التفڪيرَ بكِ و ٵدمنتُكِ بلا سببٍ.
و عندما ٵڪونُ معكِ ٵروي ظمأي من مياةِ عيونكِ،
و ٵملأَ عيني بنظرتكِ الطفوليةُ الهادئةُ التي تُقطِّرَ عِشقاً،
ٵشعرُ بيدكِ التي لم تلمسني و هى تخترقَ ضلوعي؛
قلقكِ المستمرُ من تصرفاتي اللاهثةِ، عيناكِ الزائغتانِ،
شَفتاكِ التي ڪانت و لا تزالُ ترقُباني و تقرأنِ حولي آياتٍ من القُرآنِ.
و عندما نجلسَ لنتجاذبَ ٵطرافُ الحديثُ ڪم يڪون حميماً و دافئاً،
تتحدثينَ ڪثيراً، و تفتحي قلبكِ لتُخرجي ڪلماتٍ بسيطةٍ صادقهٍ خاليهٍ من ٵيّ تَڪلُّفٍ. و عندما نسيرَ في الشوارعِ، فإننا نتجولَ نرتشفَ الحُبَّ؛ نتسڪعُ و نتصعلكُ
نرتمي علــے الأرصفةِ الجافةِ فَتَلينَ، نبني جِسراً للڪلماتِ التي ظلَّت حبيسةَ الصدورِ.
لقد خَلَت الشوارعِ من المارةِ، إلا من همسِ قلبكِ و دقاتهِ.
سؤالٌ جالَ في خاطري:
ڪيف تڪون الحياةِ بدونكِ ؟
و لماذا وجهكِ دونَ ڪُلِّ هذه الوجوهِ هو ملاذي و سُطوتي و نُفوذي ؟
فمُنذُ ٵن حدثَ ما حدثْ و ٵنا ٵُحاولَ ٵن ٵوضحَ ڪيف ٵُفڪرَ و ڪيف ٵرَى الحُبُّ و ڪيف ٵعيشهُ، لم تُساعدني ڪلماتي، ولم تحتملي ٵنتِ تواتُرها و ٵعتبرتيها إقتحاماً لعالمكِ الداخلي.
فأنا ٵؤمنَ بالمساحاتِ و الحُرياتِ الشَّخصيةِ، و لقد إقتحمتَ مساحتكِ الشَّخصيةِ بعفويةٍ بالغةٍ. و ٵنا ٵيضاً لي مساحتي الشَّخصية التي ڪثيراً ما ٵحرِصُ عليها.
و لأنني رَجُلٌ، و قُلما يَقدْرَ الرِّجَالِ في عالمنا المُتخلفِ هذا علــے ٵحترامِ مساحاتِ الأخرين، ٵو تشڪيلَ مساحةٍ خاصةٍ به لا يقتحمها ٵحداً، و لا يتعدَى علــے حُدودها ٵحداً؛ لذالك لم يڪن صُدفةٌ ٵنَّ مَن ٵعرِفَهُنَ من نساءٍ يَبعُدنَ جداً عن حيزي،
غيركِ ٵنتِ.
ٵتحدثَ الأن عن نفسي و من المُفترضِ ٵن ٵتحدثَ عنكِ،
و لڪني ٵعلمَ إننا جسدانِ و ٵعلمَ ٵيضاً ٵنَّ روحنا واحدةً،
و بما ٵنني لستُ مِمَن يؤمنونَ بمُنتصفَ الأشياءِ فأنني ٵختاركِ بڪاملِ إرادتي.
ٵحتاجَ إلــے المرأةِ التي ٵُحبُها و تُحبني،
ٵحتاجَ ٵن ٵشعُرَ ٵنها تُحبني ٵڪثرَ من حُبي لها،
و إنها تُفڪرُ بي، تشتاقني، تحتاجني، تشتهيني و تُريدني.
ٵحتاجَ ڪُلَّ هذا و يڪفيني ٵن ٵشعُرَ ٵني وجدتها.
لم ٵطلبَ من ٵحداً يوماً ٵن يُغيرَ حياتهِ من ٵجلي،
و لم ٵطلبَ من أحداً التضحيةِ بما حققه في حياتهِ ڪي يُرضيني،
لأنني ببساطةٍ لن ٵُغيرَ حياتي من ٵجلِ ٵحداً.
و هذا ما ڪنتُ ٵُفڪِّرُ بهِ قبلَ لقائكِ، فأنا لا ٵُحِبُّ ٵن ٵتقمصَ دورِ الصيادِ و المرأةِ هى الطريدةِ؛ ڪما يفعلَ البعضِ، ثقافتي و مبادئي و ٵفڪاري و ٵحساسيسي مُضادةً تماماً لهذا النمطِ من التفڪيرِ.
ما هو الحُبُّ، و لماذا ٵُحِبُّ هذا الشخصَ دونَ سِواه.
ٵسئلةٍ روتينيةٍ و عاديةٍ و مُڪرَّرةٍ، لڪنها عادت إلــےّٰ معكِ
و سأقولَ ما ٵحببتهُ فيكِ ببساطةٍ:
ٵحببتَ طيبتكِ و صفائكِ، عفويتكِ و حرارةِ روحكِ.
ٵنتِ امرأةٍ حارةٍ، و ٵنا ٵمقُتَ الحياديين،
ٵنتِ امرأةٍ صافيةٍ ڪدمعةٍ، فلا تعلمي ڪم ٵڪرهَ الضبابيين،
ناصعةً ٵنتِ ڪمطرِ الشتاءِ، فأنا لا ٵطيقَ الحقودين و ٵصحابَ الضغائن،
عفويةً ٵنتِ ڪطفلةٍ، و لم ٵرفضَ طيلةِ حياتي ٵڪثرَ من المُتصنعين و المُتڪلفين،
تبحثين عن الرَّجُلِ المُناسبِ؛ تبحثين في الرَّجُلِ عن عُمقهِ و عقلهِ و بعدها جسدهِ،
و هذا ما ٵحببتهُ من ترتيبٍ.
لا ٵُحِبَّ الفصلِ بين العقلِ و الجسدِ،
و لڪن ثمةٍ عقلٍ و جسدٍ لدَى الرَّجُلِ؛ و الرَّجُلَ يحِبَّ ٵلا يُطغي ٵحدُهما علــے الآخرِ. و هذا هو ما ٵُسميهِ الحُبُّ.
التوافقَ التام بين الحُبِّ و صِناعةِ الحُبِّ، بين المشاعرَ المحسوسةِ و الملموسةِ،
و هذا ببساطةٍ ما وجدته فيكِ و عندكِ و معكِ.
ٵشتقتُ إليكِ.. ٵشتقتُ إليكِ..
لا تستطيعَ مُفرداتي العاجزةِ وصفِ الحيرةِ التي تنتابني.
ڪم هى الڪلماتِ بائسةٍ عندما تعجزُ عن تدقيقِ المشاعرِ و ضبطها و إخراجها
في جملٍ حقيقيةٍ.
ڪنتُ بلا قلبٌ ينبضُ ٵو هڪذا تخيلتَ
يا ٵعظمَ مَن قابلتُ
يا ٵنقي شيءً في الوجودِ
ٵُحِبُّكِ، ٵُحِبُّكِ يا قارورةِ عطري التي لا تنضَب و لا يجفَ رحيقها
ڪوني عبيري الذي لا ينطفيءَ و يشعَ من حولي التوهجَ
دونكِ ٵضلُ الطريقَ، و ٵتوهَ بين مُفرداتِ الصُدفِ بحثاً عن عنوانٍ
حاولتُ ٵن ٵسرقَ من دواوينِ العِشقِ ڪلماتِ الحُبِّ، ٵُفتشَ عن معانٍ جديدةِ لم ٵُردِّدَها، ٵو عن جُملٍ لم ٵسطِرها من قبلٍ
لڪني فوجئتَ بأنهم جميعاً يسرقونَ ٵشعاري و مشاعري
تعالي يا حبيبتي و ٵرقُصي فوقَ قلبي
فدقِ ٵقدامكِ علــے قلبي يُعيدَ تڪويني من جديدٍ.

الخميس، 20 أكتوبر 2011

﴿ ٣٨١

حبيبتي
ٵُحِبُّكِ
ٵهيمُ بكِ
ٵعشقَكِ بجنونٍ
ٵلمحُ ٵنفاسَكِ
و ٵضُمُ اشواقَكِ
و ٵحضُنُ آهاتَكِ
ٵُعانقُ ٵمواجَ إشتياقَكِ
يا مَن تربعتي علــے قلبي
يا مَن امتزجتي بڪياني
ٵقتربي مِنّي
ٵقتربي لأهمُسَ لكِ
لأُبعثرَكِ
لأنثُرَكِ
لأجمعَكِ حُبَّاً و عشقاً
برداً و دفئاً
هجراً و وصلاً
يا ڪُلَّ مشاعري و ڪلماتي
يا ڪُلَّ ٵيامي
ٵراڪي في منامي
طيفٌ يملُكَ ڪُلَّ ٵحلامي
ڪم ٵشتاقَ لعينيكِ
و يزيدُ شوقي لِلَمسِ يديكِ
يا قَدَري ٵنتِ ڪُلَّ شيءٍ
يا ڪُلَّ شيءٍ ٵنتِ ڪُلَّ الأشياءِ
ٵُحِبُّكِ
بڪُلِّ الحُبِّ ٵُناديكِ
اصرخَ إليكِ
ٵُرسلَ آهاتي تبحثُ عنكِ
ٵتجوَّلَ بين حُرُوفِ ٵسمُكِ
ٵتجرَّعَ سيُولَ حُبَّكِ بڪُلِّ مسَاماتي
ٵُحِبُّكِ و ٵُحِبُّ ڪُلَّ ما تُحِبِّ و ڪُلَّ مَن يُحِبُّكِ
ٵُحِبُّ هذه الدُنيا لأنكِ فيها
و ٵُحِبُّ الأيامَ و القدرَ لأنهما جَمعَاني بكِ
ٵُحِبُّ ڪُلَّ حُرُوفِ ٵسمُكِ
ٵُحِبُّ ٵن الفِظها
ففيها ڪُلُّ ما ٵُحِبُّ
ٵغارُ عليكِ
ٵغارُ من وسادتكِ
فهى تُلامسُ وجناتُكِ
ٵغارُ من ڪُلَّ شيءٍ يقتربُ منكِ
ٵنا مجنُونٌ بِحُبَّكِ
فهل رأيتِ ٵعقلَ من جُنوني ؟
ماذا ٵُهديكِ ؟
ٵُهديكِ عيونٌ ٵنتِ تسڪُنيها
ٵم ٵُهديكِ روحٌ ٵنتِ بالفعلِ تملُڪيها
هل يڪفي ٵن ٵُهديكِ عُمري في يومِ ميلادكِ ؟
حبيبتي
ٵردتَ ٵن ٵڪتبَ شيءً
اليومَ بحثتُ عن ڪلمةٍ جديدةٍ ٵقولها لكِ
تعبتَ ڪثيراً
ناضلتَ ڪثيراً
ما وجدتَ إلا ٵحرفٌ ٵرتبطت ببعضها لتُشڪلَ ڪلماتٍ
لڪنها ڪلماتٍ قيلت و تڪرَّرت
هل ٵقولُ لكِ ٵنكِ رائعةٌ ٵنك جميلةٌ، مُدهشةٌ
ٵنتِ امرأةٍ بصفاتٍ خاصةٍ لا يُمڪن ٵن تتڪرَّر في امرأةٍ ٵُخرى
لذا لا ٵجِدَ ٵن ٵقولَ لكِ إلا:
أنتِ حبيبتي
في مثلِ هذا اليومِ
وُلِدَت الدُنيا
وُلِدَ الحُبُّ
وُلِدْتِّ ٵنتِ
في مثلِ هذا اليومِ هُديتي إلــے هذا العالمِ
هذا اليومَ شيءٍ عالقٍ في عقلي
قفصَ خلودٍ في صدري
بصمةِ حُبٍّ في قلبي
إنه يومَ ميلادكِ
و يومَ ميلادكِ هو ميلادِ قلبي
ڪُلُّ عامٍ
و حُبُّكِ مرآةِ حُبِّي
ڪُلُّ عامٍ
و ٵنتِ رحيقَ حُبِّي

السبت، 15 أكتوبر 2011

﴿ ٣٨٠

سَّرمَدٌ‏ ٵنا بين جِدرانِ جسدي، ٵُفتشُ لروحي عن ذاتي.
ٵُفتشُ بين ٵحزاني و آهاتي، بين قِصَصَي و رواياتي.
ٵين ٵنتَ يا ٵنا ؟
في القبرِ ؟
ٵصبحتُ ٵصرُخُ بإسمي بين تلك الجِدرانِ، فلا ٵسمعُ سوَى صدَى ڪلماتي.
في الشَّوارعِ ؟
بين ٵسوارِ مدينةِ حياتي ؟
بَينَ ٵُنَاسِ تَرُدِ بِحقدٍ علــےٰ تَحِيَاتِي ؟
لماذا ڪُلُّ هذا ؟
ٵ لأنهُم ٵعتادُوا ٵبتساماتي و ٵصواتِ ضحڪاتي ؟
ٵصبحتَ ٵرَى في عيونهم ڪُلُّ شيءٌ و ٵسمعَ سُؤالهم بشوقٍ عن يومَ مَماتي.
ٵين ٵنا ؟
ٵُنازِعُ المَوتَ ؟
إذاً فعُذراً ٵيتُها الروحُ؛ فهذه آخرَ ڪلماتي و ٵعترافاتي
فدربِ الحياةِ ما عادَ يعشقُ ٵبتساماتي
غادريني إن شئتِ، فلا وجودٍ لذاتي
لم ٵجدَ لنفسي ٵيِّ عنوانٍ
لم ٵجدَ غيرَ صورٍ لأصعبَ نڪباتي
السَّوداءُ ثيابي و البيضاءُ راياتي
فقد خانتني قبل الرياحَ شراعاتي
و غادرتْ الملائڪةَ سماواتِي
ما ڪنتُ ٵعلمُ ٵنَّ الحُبَّ يطعنني بغفلاتي
ٵخطأتُ حقاً، لڪن ٵسمعينِي
دعيني ٵنقشُ علــے جسدي الفارغَ
ٵخرَ ڪلماتي و إعترافاتي
قتلني حُبُّها، لڪني ٵحببتُ مماتي
و جعلتها لي رباً و توجهتُ بصلاتي
عشقتها مع ٵني ڪنتُ في قمهِ الحماقةِ
و لو سُؤلتُ اليومَ لڪررتَ حماقاتي
ٵخطأتَ حقاً، لڪنها ڪانت ٵروعَ ثوراتي
و اليومَ ٵمشي فوقَ ٵشلاءِ ذڪرانا
ٵضحكُ، و تُبڪيني ٵصواتَ ضحڪاتي
ٵخطأتَ في ڪُفرِي، في عباداتي
ناجيتُ ربي؛ ربي منكَ غُفراناً
قد فاتَ زمني و ڪَتبتُ نهاياتي
و حُملَ جُثماني علــے ٵڪتافٍ تغزُرني حِقداً
تُتْلَى عليهِ تراتيلَ وداعٍ و يُغسَّلَ جبينهِ بدمعاتي
عانيتُ نفسي و عانتني جراحاتي
يا روحَ ڪُفِّيِّ، قد ڪَفَّتْ رواياتي
و ڪَتبَ العشقُ ذنبي علــے وجناتي
لا تطلُبي مِنّي فوقَ طَاقاتي
ڪيف الوفاءَ و قد طالت خياناتي
ڪيف الهروبَ من ذاتي لذاتي
ٵُعذُريني، فقد نَازَلتُ قَدَري
لڪن قَدَري ٵعتادَ ٵنهزاماتي
ٵُعذُريني لطولِ إعتذاراتي.
فالحُبُّ قَدرٌ و الأقدَارُ مهُلڪةٌ
و بلا عتابٍ دعيني ٵسيرُ خُطُواتي
ٵحبَبتُها و ٵُحِبُها و ٵُحِبُها
و شربتُ ڪأسي و ٵستعذبتُ آهاتي
لي في المحبةِ وطنٌ لستُ ٵهجُرهُ
وطنَ الخيانة، وطنَ الخداعِ، وطنَ الڪُفرِ. لڪني له آتٍ
ٵُعذُريني لأنفعالاتي
لڪني حين ٵذڪرَ ما حدثَ، ٵشُمُ دمائي بين شقوقَ راحاتي
قتلتُ نفسي و هذه أحدَى معصياتي
غادريني فلا وجودٍ للإنسَّانَ في ذاتي
دعيني ٵُعيدُ في العشقِ حساباتي
و ٵعُودُ إلــے الحياةٍ
لأڪونَ جُزءاً منها بعدَ مماتي.