«هناك مَن سيقرأَ هذه الخواطرُ يوماً؛ لذا.. لن ٵُسجلَ حرفاً واحداً من ذلك السِّرُّ الرهيبُ.»

الاثنين، 21 أغسطس 2006

﴿  ٦٩  

حملتهُ و مضت وحيدةً..
ضمته إلــے صدرها
ملأت عينيها منه
ٵسدلت عليه غطاءِ رأسها
الطريقُ إلــے القريةِ طويل
تحسست موضع قدميها في الظلامِ
تخشى علــے نفسها من الطريق
و تخشى عليه من نهايته
تُحادث نفسها.. «لن يصدقوني»
تُسرع الخُطى
طفلها يئن
الفجر يصحو علــے مشارفِ قريتها
في مدخلِ القريةِ ينتظرونَ
عيونهم عليها
ٵزاحت الغطاء
الطفلُ يبتسمُ؛ لم يتڪلمُ
عضت علــے شفتها و هى تنظرُ إليه
تقدموا إليها
تشبثت به
انتزعوه منها
سقط غطاء رأسها
الشمسَ تصعدُ
فأسً يصنعُ قبراً
العصافيرُ تطيرُ
الطفلُ يبتسمُ
دموعها تنسابُ
الطفلُ يبتسمُ
الحفرةُ تتسعُ
آخر شيءٌ ٵتذڪره إنها قالت..
طفلي لم يتڪلم.