«هناك مَن سيقرأَ هذه الخواطرُ يوماً؛ لذا.. لن ٵُسجلَ حرفاً واحداً من ذلك السِّرُّ الرهيبُ.»

السبت، 28 أكتوبر 2006

﴿  ٨٠  

الديمقراطية المنشودة، لا يمڪن ٵن ينهضَ بها مُجتمع،
ٵغلبه من الأُميين ٵو المُتعلمين بأساليب التلقين و الإمتثال.

السبت، 14 أكتوبر 2006

﴿  ٧٨  

لماذا ٵڪتب هذه الصفحات ؟
ٵهى رغبةٌ في مُقاومة الموت ؟
و مَن ياتُرى سيقرأ هذه الصفحات ؟
و ما قيمتها بالنسبة لي بعد ٵن ٵڪونَ جسداً بالياً ؟
ٵلعلي ٵلوذُ بها من قهر الزمن و الحياة و صرامتهما، ٵم هى مُتعة التسجيل ليس إلا ؟
ٵي موتٍ هذا الذى يتسللُ إلــے العظام و يُفريها ؟
و لڪني سعيداً و قنوعاً ٵرى معه: سماءاً زرقاءاً تبتسمُ لي، طُيورٌ زرقاءٌ تُغني لي؛
لن ٵرى شيئاً بعدما ٵذهب، إلا سماءاً و طيورٌ زرقاءاٌ من حينها و صاعداً.


السبت، 7 أكتوبر 2006

﴿  ٧٧  

لم يزلّ في بعض الأماڪن من الأرض شعوب و جماعات و جامعات،
ٵما نحن فليس عندنا سوى حڪومات.
و ما ٵدراڪم ما هى الحڪومات.
ٵعيروني ٵسماعڪم لأُخاطبڪم عن موت الشعوب،
ليست الحڪومة إلا ٵبردُ مَسخٍ بين المُسوخِ الباردة،
فهى تڪذب بڪل رصانة إذ تقول:
ٵنا الحڪومة.. ٵنا الشعب.
إياڪم و تصديق ما تقول،
فما ڪَوَّنَ الشعوب إلا المُبدعون اللذين نشروا الإيمان و المحبة،
فأتوا بأجَّلِ خدمة للحياة.
و ما الناصبون الأشراك للجموع الغفيرة إلا من يهدمون ڪيانها،
ليُشيدوا الحڪومات علــے ٵنقاضها،
و يُعلِقوا نصلاً قاطعاً فوقَ رأسِ الشعب، و ينصِّبوا مئاتِ الشهواتِ ٵمام عينيه.

الأحد، 1 أكتوبر 2006

﴿  ٧٦  

الجو مُلبدٌ بالغيومِ و الضبابَ يملأَ الشوارعِ، يتسللُ الصقيعَ إلــے جسدي ليلمسَ عظامي لأبدو ٵڪثرَ شُحوباً. دخلتُ إلــے بيتي، طرقتُ البابَ لمُدةً طويلةً؛ بعدها اضطررتُ لإستعمال المفتاح الخاص بي. دخلتُ غرفةِ النومِ، وَجدَتني نائماً. شعرتُ بالعطشِ، ذهبتُ إلــے المطبخِ، شربتُ ماءاً دافئاً؛ فلم ٵرتوي. ڪسَّرتُ بالسڪينِ الثلجَ، فسالت منه الدماءِ. لم ٵهتمُ، و شربتُ؛ رويتُ عطشي. ترڪتُ بُقعةِ الدمِ دون تنظيف.
ذهبتُ إلــے غرفةٍ ٵُخرى؛ فلم ٵَشَأ إيقاظي.