«هناك مَن سيقرأَ هذه الخواطرُ يوماً؛ لذا.. لن ٵُسجلَ حرفاً واحداً من ذلك السِّرُّ الرهيبُ.»

الخميس، 1 فبراير 2007

﴿  ٩٦  

إني ٵُفڪرُ، لم يڪُن قلبي ٵبداً هڪذا دافئاً ٵحمر.
ٵحِسُ.. ٵحِسُ في ٵسوأ لحظاتِ هذا الليل الذى يلدُ الموت، ٵلافاً من عيون الشمس في قلبي تفورُ بالإيمان. ٵحِسُ.. ٵحِسُ في ڪلِّ رُڪنٍ و زاويةٍ من صحراء هذا اليأس، ألافاً من الغابات النضرةِ فجأةً تنمو من الأرضِ.
آه.. ٵيُها الإيمان الضائع و السمڪةُ الهاربةِ داخلَ ٵحواضِ المرايا الزُجاجية.
إني ٵُفڪرُ، لم تڪُن يدي ٵبداً هكذا سعيدةٌ قويةٌ.
و ٵحِسُ ٵنه في عيني، في فورانِ الدمعِ الدموي تتغنى شمسٌ لا تغربُ.
و ٵحِسُ الأن في ڪلِّ عرقٍ و ڪلِّ نبضةِ قلبٍ شيء بالداخلِ يَدُقُ ٵجراسهُ.
في ليلةٍ ٵتاني عارياً ڪروحِ ماءٍ، السَّمڪتانِ في الصدرِ؛ و في اليدِ المرآةِ؛ و خُصلات الشَّعرُ المُبللةِ ڪالطحالبِ مُتداخلةٍ، صرختُ من داخلَ هذا اليأسِ:
آه.. ٵيُها الإيمان المُستعاد لن ٵترُڪكَ ثانيةً.