«هناك مَن سيقرأَ هذه الخواطرُ يوماً؛ لذا.. لن ٵُسجلَ حرفاً واحداً من ذلك السِّرُّ الرهيبُ.»

الثلاثاء، 1 أغسطس 2006

﴿  ٦٦  

لو أصبحَ النسيانَ وردةً تنامَ في حديقتي، لڪُنتُ بُستانيها الوحيد
لن انزعها من روحها قط
لن ٵُساوي بينها و بين غيرها من الورودِ
لن اجعلَ شيئاً غير عاديّ ينالَ من شبابها، و من عبيرِ لونها
سأروي ٵولاً بأول حنانها، ڪما لو ڪُنتُ ٵروي ٵحلامي؛ ستنمو، و تعيشُ.
اللهُ لن يُهملها من ٵجلِ خاطري و لن تذبلُ ٵو تموتُ.
لو ٵفْلَتُّ من ذاڪرتي يوماً، فأصبحتَ بلا ذاڪرة
لڪُنتُ جُزءاً من ترابها، ٵو ورقاً يزخرُ بالخضرةِ فوقَ غُصنها الرقيقُ
يا ٵيتها الوردةُ، يا سيدةَ الحديقةُ الصغيرةُ.. «النَّسَيانِ هو شاغلي»
لشدِ ما انبُتَ نفسي حين لم اڪشفُ نهايتي علــے يديهِ ذاتَ يومٍ
ٵيُّ نعمةً هو النَّسيانُ، ٵيّ راحةٍ و ٵي مرساةٍ تُقربُ الشطوطَ في ابتعادها ؟
اللهْ.. يا قلبي
جميلٌ ٵن ٵراكَ واحداً مُستوحداً مُتحداً بذلك البهاءِ.
ماذا لو بقَيتُ هڪذا، لو بقيَّ النَّسيانِ وردةٌ تنامُ في حديقتي و ٵنتَ ترعاها
و لو ماتت جميعُ الذڪرياتِ دُفعةٌ واحدةٌ.. و اندثرت.