«هناك مَن سيقرأَ هذه الخواطرُ يوماً؛ لذا.. لن ٵُسجلَ حرفاً واحداً من ذلك السِّرُّ الرهيبُ.»

الخميس، 28 ديسمبر 2006

﴿  ٩٠  

السحابةُ تضحكُ مع النافذةِ؛ السحابةُ تهبطُ، تخلعَ ملابسها.
اُنظري.. يتڪسرانِ سوياً فوقَ السريرِ
و يعلو صوتُ الملابسُ في الخزانةِ.. و الجدرانِ تنقلُ للجيرانِ ٵخِرَ التفاصيلِ
و السَّقفُ يدعو السماءَ إلــے سهرةٍ عائلية
اسرعي.. ضحڪةٌ ڪبيرةٌ هربت من الحائط
علينا ٵن نُمسكَ بها.. و إلا انفجرَ العالمُ من الضحك.

الخميس، 21 ديسمبر 2006

﴿  ٨٩  

ڪتبنا و بڪينا و رقصنا ضاحڪين.
قدمنا ٵنفُسنا قرابين صارخين، و لم ينتبه لنا احد.
هناك بعيداً ذاتَ مرَّةً قد شنقوا رَجُلاً، و لم يجرؤ احد ٵن يرفعَ رأسهِ.
جلسنا و بڪينا و هجرنا ٵجسادنا صارخين.

الخميس، 14 ديسمبر 2006

﴿  ٨٨  

خمسةً و عشرونَ عاماً و ٵنا في هذا القبو. تتسعُ الشروخَ من حولي.
و هُم يُحدقونَ فيّٰ و يبتسمون.
خمسةً و عشرونَ عاماً و ٵنا ٵنتظرُ علامةً واحدةً لأتأڪدَ ٵن ما يحْدثَ،
يحْدثُ بالفعلِ.

الخميس، 7 ديسمبر 2006

﴿  ٨٧  

إلهي..
لست ٵدري ما ٵُريد، و لا عمَّا تبحثُ عيوني المُتعبة، و لِما ٵصبحَ هذا القلبُ حزيناً.
إني ٵبتعدُ عمَّن ٵعرفهم، ڪي استطيع الإنصاتَ لآناتِ قلبي المريض.
فحين استمعوا إلــے ڪلماتي، رموني بالورودِ.
و حين إنزويتُ، اتهموني بالجنونِ.

الجمعة، 1 ديسمبر 2006

﴿  ٨٦  

الملك: ٵضحڪني ٵيها المُهرج
المُهرج: سيدي..
وزيركَ الأول مُغفل
وزيركَ الثاني غبي
وزيركَ الثالث ٵبله
وزيركَ الرابع.. ..
الملك: «ڪاتماً ضحڪةً ڪبيرةً» توقف ٵيها المُهرج و قُل لي الحل.
المُهرج: الحل سيدي، إنكَ ملك المُغفلين.

الثلاثاء، 28 نوفمبر 2006

﴿  ٨٥  

في ذاتِ مرَّةٍ..
قُلتُ له: ٵُحِبُّكَ..
فضحكَ بصوتٍ عذبٍ لم ٵسمع مثله في حياتي و قال: و ٵنا ٵُحِبُّكَ..
سمعته.. نعم سمعته. صوته مبحوح..
فأنا استطيعُ ٵن ٵُميز صوته من ڪومة الأصوات التي ڪنتُ ٵسمعها..
حفظت هذه النبرة جيداً. نبرة جميلة جداً..
جعلتُ ٵستمعُ خطابه يومياً؛ لا بل ڪل دقائق..
ثم بدأت في التحاورِ معه..
في البدايةِ ڪان حواري معه بهيبةٍ و تشدُدٍ..
ثم تعودتُ عليه.
فأخذت ٵُمازحه تارةٍ..
و ٵضحك معه تارةٍ..
و ٵطرده تارةٍ ٵُخرى..
و ٵسردُ له ٵحداث يومي، بالرغمِ من ٵني ٵعلم بأنه يعرفُ ڪلُ شيءٍ..
و في بعضِ الأحيان ٵنفِرُ منه و لا ٵستمعُ ڪلامه..
ولڪنه ٵبداً لا يتركني..
و ٵبداً لا ينفِرُ مني.. مهما نفَرتُ منه..
فڪلما ابتعدت؛ ٵزداد تقرباً مني..
و حينما يقتربُ مني و يُحدثني؛ لا ٵستطيعُ إلا الرجوعَ إليه..
تعلمتُ معه ٵشياءٌ ڪثيرةٌ..
تعلمتُ معه «فنِ الحوار من نوعٍ آخر».
يقفُ بجانبي في ڪلِ الأمورِ..
و يدعمُّني إلــے المُضي قُدماً للأمامٍ..
لا يڪلُ، و لا يملُ. فعجيباً هو ٵمره..
هل تعرفون مَن الذي ٵُخاطبه.. ؟
هل ٵنتم ٵيضاً تُخاطبونه مثلي.. ؟
ٵم ٵنڪم تخشون الڪلام عنه.. ؟
إذا ڪنتم تعرفونه؛ ڪيف هو حوارڪم معه.. ؟
هل هو قليلٌ ٵم كثيرٌ.. ؟
ٵم ٵنڪم لا تسمعونه بتاتاً؛ و لا تعلمون مَن هو.. ؟
ببساطهٍ شديدةٍ مَن ٵقصده هو:
« الشَّيطَان»..
لا تستغربوا؛ و لا تقولوا أنه ضربٌ من الجنون. لا بل هو حقيقة..
إن ڪنتم تقولون ٵن الخطاب معه مُجرد جنون..
فللأسفِ ٵنڪم لا تملڪون حاسة السمعِ..
و ٵني لأتأسَّي علــے ضميرڪم المُرهق..
لا تستنڪروا ذالك..
«تعلموا فن حوار الأرواح»
ٵنتم جربوا فقط ٵن تسألوه سؤالاً..
سترونه بداخل ٵرواحڪم يُجيب علــے السؤال..
و إن لم يڪن يعرف الجواب، سيدلڪم علــے مَصدرِ الإجابةِ..
صدقوني و حاولوا..
اڪتشفوا صفاته..
و تلذذوا في الحوار معه و اڪتشافه..
فأنا شخصياً ٵضحكني شيطاني.. فهو ثرثارٍ  إلــے حدِ الإفراط..
و ٵنتم هل تعرفون شياطينڪم .. ؟
هل تعرفون صفاتها .. ؟
ألا يَرِقُّ قلبڪم لحالهِ المسڪين و هو يناديڪم، يُريدُ التحدثَ، الحوارِ..
و حتى المُزاحِ معڪم.. و ٵنتم لا تسمعونه..
هل تعلمون ما هو ٵڪثر شيء يُعجبني في الشيطان.. ؟
إنني حينما ٵغضب منه.. ٵو بالأصحِ حينما يعلو صوتُ الضمير علــے صوتهِ..
ٵستمع لصوتُ الضمير..
و ٵطلبُ من الشيطان الذهاب..
إنه لا يزعل.. و لا يرحل..
بل يأتي بأسلوبٍ سحريٍّ فاتنٍ.. يفتنني للغايةِ..
و لا ٵلبثُ إلا قليلاً.. فأسمع له مرَّةً ٵُخرى..
و ٵقولُ له بابتسامةٍ منهزمةٍ:
«ٵيها الساحر ٵرجعتني لصوتك العذب، فشڪراً لكَ»
و ما يَلبثُ هو ٵن يبتسم بحنانٍ قائلاً: «عفــواً»..
هذا هو ٵڪثر ما يُعجبني فيه.. لا يتركني مهما طردته..
و ٵخيراً و ليس ٵخراً، ٵُريد ٵن ٵقول جُملةٌ:
«لستُ ٵنا مَن ڪتبَ الموضوع.. بل هو شيطاني»
فلقد ٵصبحَ طماعاً.. و لم يڪتفي بمحادثتي..
بل ٵراد ٵيضاً ٵن يُحادثڪم لڪي تَرِقَّ قلوبڪم علــے شياطينڪم التى هى ٵُخوانه..
ققط لڪي تحدثوهم..
و ٵما هذه الجُملةُ فهى مني لشيطاني و فيها ٵقول:
«ياشيطاني إني ٵغارُ عليك فحدثنى ٵنا فقط، فهم لديهم شياطينهم ليحدثونها»
و ٵسمع صوته قائلاً:
«حسناً.. حسناً.. في وقتٍ ٵخر سنناقشُ هذه الجُملة و لڪن الأن ٵنت لي وحدي»
قالها و نَزِلَ من علــے ڪتفي ليجلسُ ٵمامي و يُراقبني.

الثلاثاء، 21 نوفمبر 2006

﴿  ٨٤  

لما سألني مُدرس التاريخ عمَّن بنى القلعة
ٵجبتُ: الناس الغلابة اللي زيينا
نهرني قائلاً: صَلَاحَ الدِّينْ.. ثم ذڪرَ شيئاً عن إضافاتِ مُحَمَّد عَلِيّ
سألته ببراءةٍ: و هل يستطيع اثنانِ ٵنـ..
اسڪتني بعصاهِ و طردني من الفصل، و حرمني إلــے الأبد من مناقشة ٵي قضية تاريخية. و في الغُرفة التي خصصتها إدارةِ المدرسة لوضعِ الدرجات؛ ٵعتدتُ التدخين مع الأستاذ سعيد مُدرس الرياضيات.
الذي علمني ڪلِ شيء عن فيثاغوراث و أرشميدس و المخدرات.

الثلاثاء، 14 نوفمبر 2006

﴿  ٨٣  

هذا فتى.. هذه فتاة
الفتى يملك ڪلباً.. الفتاة تملك قطةٍ
ما لونَ الڪلب.. ما لون القطة ؟
الفتى و الفتاة
يلعبان بِڪُرةٍ
ٵين تدورُ الڪُرةِ ؟
ٵين يختفي الطفل.. ٵين تختفي الفتاة ؟
ٵقرأ و ترجم.. و بڪُلِ صمتٍ اُڪتُب.. ..
ٵين تختبيء ٵنتَ نفسك ؟

الثلاثاء، 7 نوفمبر 2006

﴿  ٨٢  

ٵُريدها
و آسفاه.. ٵُريدها
ٵضُمها إلــے صدري
تلتفُ حول جسدي
تطوقني بين ذرعيها
و تترڪني
تترڪني رماداً في فراشي
ٵُريدها في الظُلمةِ.. في الوحدةِ
ٵُريدها بالبڪاءِ.. بالقلبِ
ٵُريدها بالصبرِ.. بالأحتمالِ
ٵنتِ يا مَن اختفيتِ في جلدي
و اشتعلتِ ڪالدمِ في عروقي.

الأربعاء، 1 نوفمبر 2006

﴿  ٨١  

ٵتمتعُ بالذڪاءِ و بحاسةٍ سادسةٍ قويةٍ مع عُمقٍ فلسفي في التفڪير مَبني علــے الإلهامِ ٵحياناً. يراني المُقربون شخصيةٌ مختلفةٌ جداً. مُتعاطفٌ و حساسٌ و لطيفٌ مع الأخرين؛ خاصةً ٵحبائي. قادرٌ علــے الاندماج في المواقف لحدةِ خيالي و مَيلي لأحلام اليقظة. ٵُحاولُ ٵحياناً ٵن ٵصوغ حياتي لتتلائم مع عالم الخيال الذى ٵحياه. اُقَدِرُ الفن و الأدب، و لڪونى عاطفياً جداً تَراني اُبالغ في الأداء و هذا يُعطي انطباعاً واقعياً. إلا ٵني مُغرمٌ بالغموضِ و مُتأثرٌ بالغيبياتِ بشڪلٍ ڪبيرٍ. ٵتمتعُ بِقدرةٌ عجيبةٌ علــے فَهمِ و قراءة الأخرين و قيادتهم. ڪما ٵني اهتمُ جداً بهم و بڪلامهم، و ٵؤثرُ فيهم بسهولة ٵيضاً. استطيعُ ٵن ٵقودَ مجموعةٌ ٵثناء النقاشِ بسهولةٍ، بغض النظر عن نوعية الناس التى ٵمامي. لدَى مشاعر فطريةٌ، فياضةٌ و مُتأجِجةٌ. رقيقٌ، مُرهفُ الحسِ، لا ٵُضايقُ ٵحداً ٵو اجرحهُ. ٵُساعدُ الأخرين في الوصولِ إلــے ذواتهم و ادعمهم، ٵُطورُ و ٵوظفُ قُدراتهم. ٵذڪرُ لكَ حقائق عن نفسكَ قد لا تعرفها و ٵذڪرُ لك ٵيضاً ڪيف تستخدمها. سلامي رقيق، لا تڪاد تشعر بيدي حينما ٵُصافحك. قائدٌ مُلهمٌ، مميزٌ و مشهورٌ خصوصاً في المسائلِ النفسية و الاستشارات، و العلاقات اليومية. مُبدعٌ، قوي، ذو بصيرةٌ ثاقبةٌ، ذو نظرةٌ مُستقبليةٌ و مثالي مُحاضرٌ ممتازٌ. شعاري في الحياة «ڪلُ شيءٌ ممڪنُ». ٵعتقد ٵني استطيع ٵن ٵفعل ٵي شيء، و هذا صحيحٌ إلــے حدٍ ڪبيرٍ. عندي قُدرةٌ عجيبةٌ علــے رؤية الاحتمالات، و التنبؤ بالمستقبل. عندي مليون بديل و مليون احتمال، و ٵصفها ڪلها بدقةٌ مُتناهيةٌ. عندي حسٌ راقي، صاحب مشاعرٌ دافئةٌ و قلبٌ رقيق. استطيع فهم التعقيدات البشرية ببساطة. لدَى قُدرةٌ عالية علــے التأقلم و التلقائية و الليونة و الاستجابة لأي طاريءٍ جديد. حماسي جداً و حماسي مُعدي، سُرعانَ ما ينتشرُ و يُعدي الأخرين. شَرطي الوحيد للتعامل مع المشڪلات هى: ٵن تحوز علــے اهتمامي. ڪلمة السر في التعامل معي هى ٵن تسألني: ماذا يُمڪن ٵن نفعل في.. ..
سريع الوصول إلــے الحلول. علــے استعدادٍ دائمٍ لمُساعدة ٵي شخص يطلب مساعدتي. لدَى القُدرة علــے صُنعِ المُستحيل في ثوانٍ معدودة. عبقري في اختراعِ الأفڪار و البدائل، ٵضع ٵسبابٌ منطقية لأي شيء ٵُريده  «أسبابٍ وجيهٌ للإعتذار، إنها الحقيقة». لا احُضرُ لأي موضوع، بل ارتجلُ دائماً. سريع الڪلام، لدَىّٰ طاقةٌ جبارةٌ. تڪفيني الإشارة لڪي ٵفهم ما تُريد، و ڪثرة ڪلامك قاتلة بالنسبةِ لي. لدَىّٰ بصمةٌ ساحرةٌ علــے مَن حولي و ٵستمتع بالتحدي إلــے ٵقصى درجةٍ. ڪلُ شيءٍ علــے ما يُرام، ڪلُ شيءٍ تحت سيطرتي. اهتماماتي مُتعددةٌ و ٵُحِبُّ ٵن ٵُضيف معلومة جديدة لخبرتي ڪلَ يومٍ و بالتالي فأني دائماً في تطورٍ مُستمر، لذا فأنا ٵقرأ ڪثيراً و في ٵي موضوع. ٵڪره الروتين و النظام لأنه يُقيد حرڪتي. ٵتوقعُ من الأخرين ٵن يڪونوا مثلي. ٵتحدثُ دونما تڪلفٌ و ٵتحدثُ ڪثيراً بعباراتٍ ذڪيةٍ عميقةٍ المغزى و التي تجوبُ في ٵعماقِ نفسك فوراً إذا ڪنتُ سريعَ الفهم. لا ٵبذل جهداً لأتحدث عن نفسى، ستُدركُ علــے الفورِ ٵن حالة الانتباهِ و الإصغاءِ إلــے حديثي بينما ٵتڪلمُ ڪانت حالةٌ طبيعيةٌ و غيرَ مُصطنعةٌ منكَ. لن ٵُحاربُ من ٵجلِ ٵن ٵجدَ لنفسي مڪاناً تحت ٵضواء الشُهرةِ، ٵو ٵن ٵڪون من الصفوةِ، و إنما الأمر سوف يتم دونما جهدٍ مني. ٵزِجُ بنفسي في المواقف الحرجةِ و دونَ ٵن تشعر ستجد نفسكَ قد تورطت معي إذا ڪنت قريباً مني، عواطفي عميقةٌ و جِروحَ قلبي غائرةٌ. اغضبُ و لو من ڪلمةٍ واحدةٍ ٵو نظرةٌ لا تُعجبني، لڪني سوف اڪتم غضبي في داخلي حتى تأتيني الفرصة، و عندها لن ٵُضيعها للأخذ بثأري، ٵنتقمُ بمنتهي السرية ثم ٵُعاودُ الانطواءَ علــے نفسي، و لا تجد ما يفضح مشاعري. ٵحياناً ٵُصبحُ غاضباً دونما ٵي سببٍ و ليس مع شخصٍ بعينهِ، و إنما مع ڪلُ مَن حولي فأتعاملُ بعنفٌ و فظاظةٌ. ملامح وجهي معروفة، ذو وجهٍ مُستديرٌ و بشوشٌ يحملُ بين طياتهِ براءةِ الأطفالِ، و فمٌ يحملُ الابتسامةِ. ٵحفظ الأسرار و ڪل ما هو خاص، و هذا ما يجعلني ٵڪتسب ثقة الغير، فيسرعونَ إلــےّٰ يطلبون المشورةِ و النُصحِ. إذا ٵمسڪت بشيءٍ ارغب فيه، لن تستطيع قوى العالم ٵن تنتزعه مني، إلا عندما ٵُريدُ ٵن ٵتخلى عنه بڪلِ إرادتي. ٵتمتع بحظٍ وافر في الحياةِ و لي حساباتٌ خاصةٌ فدوماً ٵُوازنُ بين الأمورِ جيداً و نادراً ما ٵُخطيء. مواجهة المصائب خير لي من انتظارها.
احملُ في داخلي ڪلُ المُتناقضاتِ. استمتعُ بما ٵفعله. حالمٌ. مُقبلٌ علــے الحياةِ. مُعجبٌ بنفسي. ٵمتلكُ حسٍ ابتڪاري. لي القُدرة علــے تحليل الأشياء. مُتقلبٌ. مجنونٌ. عصبي. قليل الأدب. لساني طويل. جذاب. ذڪي. فنان. مش زي حد. مـُـقْنِع .