«هناك مَن سيقرأَ هذه الخواطرُ يوماً؛ لذا.. لن ٵُسجلَ حرفاً واحداً من ذلك السِّرُّ الرهيبُ.»

السبت، 1 أبريل 2006

﴿  ٤٦  

يا إلهـــي.. إني لست إنساناً
ٵنا ثورٌ و علــے عيني عِصَابَةُ.
فأنا ٵخورُ ڪالثيرانِ،
و ٵمشي علــے ٵربعٍ،
و لي حوافرٌ،
فأنا آڪلُ التِبنِ،
و جِلدِي سميكٌ،
و إحساساتي بليدةٌ،
و لا ٵشعرُ بفارقٍ يُذڪرُ بين لذعِ ڪُرباجٍ وضَربِ عصاٍ.
ٵهتماماتي في الدُنيا قليلةٍ.
فأنا آڪلُ و ٵشربُ،
و ٵواقعُ الأُنثَى.. ٵيِّ ٵُنثَى،
و ذاڪِرتي لا يَعْلقُ بها شيئاً،
فأنا لا ٵذڪُرُ شڪلَ ٵولادي،
و ٵنا لا ٵحزنُ و لا ٵفرحُ،
و إنما أجوعُ و أشبعُ،
و بعد الشبعِ ٵنامُ،
و هو دائماً نومٌ عميقٌ،
لا ٵحداً منڪم جَربَ نومُ الثورِ،
لو جربتموه؛ لتمنيتم ٵن تڪونوا ثيراناً، ٵنه لشيءٌ فريدٌ.
إنَّ قلوبنا تَقْشعر حينما نتصورُ ذبحِ الثورِ،
ولڪنه ليس ٵمراً مؤلماً بالقدرِ الذي نتصوره،
إنَّ ٵلمَ الضرسِ ٵشدُ منهُ.