«هناك مَن سيقرأَ هذه الخواطرُ يوماً؛ لذا.. لن ٵُسجلَ حرفاً واحداً من ذلك السِّرُّ الرهيبُ.»

الأربعاء، 28 فبراير 2007

﴿  ١٠٠  

عجينةٌ تختمرُ في ظلالِ الرحمِ و تتشڪلُ، ضُفدعةٍ تتآوَى في قِربةِ ماءٍ، ڪائنٌ مقلُوبٌ علــے رأسهِ، لا يرَى، و لا يسمعُ، و لا يتنفسُ؛ لڪنه يعيشُ و ينمو.

الأربعاء، 21 فبراير 2007

﴿  ٩٩  

«هذا مِن فِعلْ اللهُ» ليس تفسيراً لظاهرةٍ ما،
و إنما هو الاعترافُ بأنه ليس لدينا تفسيراً لهذه الظاهرة؛
و ٵحياناً يؤدي هذا الموقِف، و هذا هو الأخطر، إلــے عدم بذلِ الجُهد للتفسيرِ.

الأربعاء، 14 فبراير 2007

﴿  ٩٨  

ٵليس غريباً ٵن يسعَى الرَجُلَ إلــے الحُبِّ و هو يَسيرُ علــے ٵربعٍ ؟

الأربعاء، 7 فبراير 2007

﴿  ٩٧  

يقولون دائماً ٵنهم يعرفون.. هم يقولون؛
الأرضِ، القمرِ، الڪونِ، الخيرِ، الشرِ و ٵُصولِ الحياةِ.
هم يقولون ڪلَّ شيءٍ ڪما لو ٵنه لم يڪن ٵي شيءٍ، لڪن حين يأخذهم خوف اللافهم، يأخذون الخوف
و هذا الخوف يقْلِبُ باخرةِ ٵفڪارهم، و عندئذٍ يملأون خزاناتهم بالوقودِ الرباني؛ و ينطلقونَ من جديدٍ، و يُسرعون ٵڪثر فأڪثر، ليَصِلوا ٵبعد؛ ٵقل فأقل.

الخميس، 1 فبراير 2007

﴿  ٩٦  

إني ٵُفڪرُ، لم يڪُن قلبي ٵبداً هڪذا دافئاً ٵحمر.
ٵحِسُ.. ٵحِسُ في ٵسوأ لحظاتِ هذا الليل الذى يلدُ الموت، ٵلافاً من عيون الشمس في قلبي تفورُ بالإيمان. ٵحِسُ.. ٵحِسُ في ڪلِّ رُڪنٍ و زاويةٍ من صحراء هذا اليأس، ألافاً من الغابات النضرةِ فجأةً تنمو من الأرضِ.
آه.. ٵيُها الإيمان الضائع و السمڪةُ الهاربةِ داخلَ ٵحواضِ المرايا الزُجاجية.
إني ٵُفڪرُ، لم تڪُن يدي ٵبداً هكذا سعيدةٌ قويةٌ.
و ٵحِسُ ٵنه في عيني، في فورانِ الدمعِ الدموي تتغنى شمسٌ لا تغربُ.
و ٵحِسُ الأن في ڪلِّ عرقٍ و ڪلِّ نبضةِ قلبٍ شيء بالداخلِ يَدُقُ ٵجراسهُ.
في ليلةٍ ٵتاني عارياً ڪروحِ ماءٍ، السَّمڪتانِ في الصدرِ؛ و في اليدِ المرآةِ؛ و خُصلات الشَّعرُ المُبللةِ ڪالطحالبِ مُتداخلةٍ، صرختُ من داخلَ هذا اليأسِ:
آه.. ٵيُها الإيمان المُستعاد لن ٵترُڪكَ ثانيةً.