﴿ ٥٢ ﴾
وجدوني ميتاً، بعد ٵن انفجرَ رأسي.
رفضَ الطبيبُ دفنَ جُثَّتي و صممَ ٵن يعرفُ
ماهيَّةُ الأفڪارِ.
و رأَى شخصٌ ما ٵنَّ هذا لم يحدثُ، و لم يَحِنْ
وقتُ الموتِ بعد.
و عليهِ.. وضعوَا جُثَّتي في حُلَّةٍ ٵنيقةٍ،
ثم طافوا بي ڪُلَّ الشوارعِ.
و هنا تسائلَ المارةُ عن ٵسباب هذه الأناقةُ.
و ٵنا مازلتُ ميّْـتاً في حُلَّةٍ رسميةٍ.
و ڪانَ من الطبيعي ٵن تعُوي الڪلابَ، و يقلقُ
الحَفَّارون، و.. ..
و لڪن المسئولون سيطروا علــے الموقف.
و ظلَّت جُثَّتي ٵياما تطوف ٵنحاءَ القريةِ،
و وحدها حبيبتي ڪانت تمشي خَلفَ الجُـثَّـةِ،
بملابسها السوداءُ مع ڪاهنْ عجوزٍ.
ترغبُ ٵن تُقـبَّلني و الأمرُ مُستحيلٌ.
و الڪاهنُ مُصمِّمَ ٵن يأخُذَ إعترافي، و يُناولني
الجسدَ و الدمَ.
و حينَ إحتَجَّت عائلتي، رأَى المسئولون ٵن
ٵُوقِّعُ علــے وثيقةٍ تُؤڪِّدُ «إني ضحڪتُ حتى انفجر رأسي». حينئذٍ.. نزعوا الحُـلَّةَ
الأنيقة و ٵسلمُوني للحَفَّارَ عارياً.
فقبَّلتني حبيبتي و ٵستراحَ وجدانُها.
ثم رشم الڪاهنُ علاماتَ الصليبِ علــے وجههِ
ثلاثِ مرَّاتٍ، و وضعَ خُبزاً عطناً في فَمِّي. أتْبَعَهُ بشَرَابٍ مُرٍّ، و عوَى
بصوتٍ عظيمٍ «مُتْ بسلام».